سوداني نت:
🕳️ ما أن أعلن القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان قراراته الأخيرة بخصوص خروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية برمتها وخروجهم من المفاوضات مع الآلية الثلاثية الا وتكالبت القوى السياسية نحو إنتاج المبادرات الوطنية وخلق التحالفات والإئتلاف بالتركيز على الحشد المجتمعي والاهلي ولملمة كافة المبادرات السابقه في مبادره واحده وبعض الكيانات الشبابيه والمرأة ومنظمات المجتمع المدني
فكانت مبادرة نداء أهل السودان من مسيد الشيخ (الطيب الجد) ونطلقت المبادرة من خلال منصة قوميه ووضوح للرؤية التي إمتازت بمنهجية توافقية بين كثير من الكتل السياسية وحمل شعارات وطنية لاتستثني أحدا ولاتخاطب فئات محدده من المجتمع بل ترتكز على (الجنسية السودانية) ولاتضع الحلول لشكل الحكم أو السلطه الانتقالية ووضعت معايير محدده للحكومه القادمه ودعوتها لجلوس الجميع على طاوله موحده للتقرير بشأن الوطن
كما عقدت قوي التوافق الوطني وأطلقت مبادرتها عبر مؤتمرها للإعلان السياسي بقاعة الصداقة وغلبت على مكونها الحركات المسلحة وبعض الأحزاب السياسية المنشقه وبعض القوى الشبابيه وأعلنت عن مشروعها السياسي وقد جانبتها الصواب في معايير اختيار رئيس الوزراء وأحقيتها فقط بعزله دون غيرها مما سيثير لغط سياسي كبير وجاءت الاتفاقيه بنفس بنود الوثيقة الدستورية ٢٠١٩ مع بعض التعديلات الطفيفه
اما المجلس المركزي فقد وقفت في محطة الندوة التي أقيمت بدار المحامين ومازالت تغرد بأيقونة (العودة لماقبل ٢٥ اكتوبر) محطة تجاوزتها الزمن ورجعت الي لغة العداء مع المؤسسة العسكرية فتحاول قحت التغريد خارج سرب عجلة التوافق بعد أن فقدت الشارع وكل القوي الحديثه ومات (غنايهم)
الأمل والخلاص معقود على ضم مبادرتي نداء أهل السودان وقوى التوافق الوطني على التراضي والتوافق الوطني والذي سيركل قوي قحت المركزي إلى خارج حلبة التاريخ وستكون قحت المركزي (أثراً بعد عين)
وعلى كافة المبادرات والنداءآت الأخرى وبوازع الضمير الوطني والنأي عن الحظوظ الذاتيه أن تنضم للمبادرات الجاده والمفتوحه للجميع
وأيضا علي الكتل الشبابية والثورية النظر إلى تلك المبادرات نظرة وطنيه صادقه أو طرح مبادرة أو رؤية جديدة يمكن النقاش والحوار حولها والبعد عن لغة الشارع لفرض واقع يضر بالعملية السياسية والانتقال الديمقراطي
فإذا ما فشلت كل تلك المبادرات وتشاكس الفرقاء السياسيين فإن أقرب الحلول الموضوعية هو اللجوء لانتخابات مبكره تنهي حالة الصراع والفراغ الدستوري وهذا ما نراه رأي العين