سوداني نت:
🕳️ قال صلى الله عليه وسلم (أعظمهن بركة أيسرهن مؤنة) .
عقمت المبادرات الإجتماعية في البلاد وجفت صحائف وإشراقات الحركة والعمل المجتمعي من قبل المنظمات واللجان الشبابية لإبراز قيم التكافل والتعاضد والرباط الاجتماعي وأعادت لنا قرية ( كابتود ) بالولايه الشمالية ذالك الأمل المندثر وأن الخير في أمتي إلى يوم الدين تواءم أهل ( كابتود ) مع المتغيرات وأخرجوا الواجب من أضلع المستحيل بشارات للفرح ورآيات لروح الجماعة وإحياء لصيرورة المودة والرحمه .
إبتدرت قرية ( كابتود ) بالولاية الشمالية برفعها لشعلة الممكن في ظل ظروف بالغة التعقيد استكان له الجميع وعجزوا عن مجاراته حتى الدوله أصبحت عاجزه تكفكف ايديها من شدة الكفاف وقدمت وحافظت قرية ( كابتود ) صورة السودان والسودانيين المشرق الوضاء بإرثه وفضائله وموروثاته فللجيل الحالي الذي يهيم في اللاشئ والذين فقدوا بوصلة النموذج السوداني المتدفق تعاطفا وتماذجا وتكاتفا وإحسان ووحدة وإئتلاف فلينظر لتجربة ونموذج ( كابتود ) هذه القرية التي تقع على ضفاف النيل في أقاصي الشمال تمثل دوله بكل تاريخها التليد المجيد .
لم تستكين قرية (الوادعه) الحالمه لمتغيرات وصروف الزمن بل قبلت التحدي وقدمت نماذج للرباط الاجتماعي ووحدة الكلمة والرأي وإستلهام الماضي ومعالجة إفرازات صراع النخب في السلطة وقدرتهم على تشكيل الممكن واقعا معاشا يمشي بينهم في خيلاء العزة والشموخ دون بطر أو كبرياء أو تنطع
احتفلت دولة ( كابتود ) القيميه بزواج أبنائها بمايفوق (٤٠) زيجة وجسرت تكاليف الزواج الباهظه والذي قتل روح الأمل في الشباب إلى حد أصبح من باب الحلم والأمنيات وقد أوصد كافة أبواب السعادة أمام الشباب وإرتفعت معدلات العنوسه جبرا أمام هذا الجيل وتعدي الشباب سن الزواج بعوامل الظروف السياسية والاجتماعية وصراع النخب .
إبتدرت قرية ( كابتود ) هذه المبادرة الوطنية بتخفيض تكاليف الزواج للشباب لحفظ النوع والقيم وقدمت نموذج مثالي للتعاون والتكافل ما بين افراد المجتمع
فالزواج الجماعي طريق للاستقرار والقدره على تحقيق الأحلام وحفظ وامتداد للاسره والمجتمع .
الزواج الجماعي نظام اجتماعي عرفته مجتمعات تملك الإرادة والتماسك والتعاضد وأسباب التعثر اما اجتماعية أو اقتصاديه أو ديموغرافية أو بيئية ويهدف الي تكوين أسر جديدة تسهم في نماء وتطور المجتمع
وإحياء للمشاريع التعاونية في المجتمع .
ونحن في أمس الحاجة لمسايرة متغيرات الحياة بمثل هذه المبادرات لتقليل أعباء الزواج والترف الذي استفحل في المجتمع بالمفهوم (الأرستقراطي) .
فتكاليف شخص واحد يقوم بتزويج ثلاثون شخصا ويحي في المجتمعات التعاون والمساهمة عبر اللجان والمغتربين ورجال المال والأعمال فهي ثورة وملحمه مجتمعيه تحقق الأبعاد الإنسانية والاجتماعية التي اندثرت .
فإذا ماقارنا بواقع التكاليف الحاليه للزواج الفردي يفوق المليونين على أقل تقدير ويخرج الزواج بعد الفرح خالي الوفاض إذا لم يكن مستدينا وعلى عاتقه ديون مثقله وهو أحوج مايكون لتوفير مال الاستقرار بعد الزواج فلنحسب كم يحضر المدعوين للزواج الواحد الف الي الفين شخص فكم تكلفة اطعامهم وضيافتهم وكم إيجار الخدمات وجملة التكاليف فإذا ضربنا الفين شخص في أربعين زيجه يصبح العدد مذهلا ثمانون الف من الحضور وهم ذات الألفين في الزيجه الواحده فلماذا نرهق كاهل الأسر والازواج إذا كان في الإمكان القتر وعدم الإسراف .
شكرا ( لكابتود ) القدوة الحسنة وإحياءها لسنن بادت في مجتماعتنا والمبادرة الخلاقة في رسم صورة زاهية لقيم الشعب السوداني فهنيئا لأهلها ورموزها واعيانها ومجتمعها المثالي وبكم ستنتعش المبادرات وتنتج الأفكار حفظا للدين وللقيم .