سوداني نت:
على قروب مجلة حواس الإقتصادية على الواتساب وهو قروب مهم ومؤثر يضم أهل استنارة من خبراء الاقتصاد وقادة العمل المصرفي، ورجال أعمال ووزراء وسفراء وأطباء ومهندسين وقانونين ومدراء شركات وبنوك ومهنيين من تخصصات مختلفة .
نشر في القروب فيديو منقول من تلفزيون الشارقة يحكي قصة إفطار الجاليات المسلمة في اليابان في شهر رمضان المعظم وأختار التقرير إفطار الجالية السودانية انمؤذجا ونقل طقوس الافطار الذي يقام سنويا وأصبح يجمع عدد من الجاليات المسلمة في اليابان التى دخل لها الإسلام قبل مائة عام عند طريق التجار والافطار تعده أسر سودانية على نفقتهم الخاصة وكالعادة ظهرت الكنداكات السودانيات في تجهيز الافطار في المشهد الذى يجسد الكرم السوداني .
الاعلام في العالم أصبح يهتم بالبعد الانساني ويفرد له المساحات البرامجية وفضائية الشارقة واحدة من الفضائيات التى تولى هذا الجانب اهتماما يدعو لرفع القبعات لها وإمارة الشارقة بصورة عامة تهتم برسم مشرقة عن السودان في برامجها الثقافية والإعلامية.
المؤسف أن كل الإشراقات السودانية تنقل لنا من خارج الحدود وتلفزيون السودان الرسمي الذى يفترض أن يهتم بصورة السودان مشغول بأخبار سياسية مراسمية لاتقدم ولاتؤخر وبرامج غنائية مملة تتسول الجمهور.
تلفزيون السودان مفترض أن تكون له استراتيجية اعلامية وأن لايسعي لمنافسة قنوات المنوعات مثل قناة النيل الازرق وقناة البلد وقناة انغام
التلفزيون يفترض أن يفكر جديا في توسيع مظلة المراسلين داخل وخارج السودان ونقل البرامج التى تركز على البعد الإنساني وهي برامج تحظي بمتابعة عالية ولكنها تحتاج إلى جهد في البحث والاعداد ومعالجات فنية ذكية .
التحدى الذى يواجه التلفزيون الآن من وجهة نظرى ليس هو تغيير الأشخاص من لقمان إلي البزعي ولعبة الكراسي ولكن التحدى الحقيقي هو التخطيط والتطوير .
على الصعيد البرامجي والفني، التلفزيون تقليدى وغير مواكب للمتغييرات والتطورات التى تحدث في العالم من حولنا في المجال الاعلامي وهناك انشغال بقضايا صغيرة وصراعات !
حتى التلفزيونات الولائية عندنا مثل تلفزيون ولاية الخرطوم منشغل بأخبار الوالي والمحليات ولايهتم بمجتمع الخرطوم !
ووقع في هذا الفخ عدد من مراسلي الفضائيات العربية في الخرطوم وبعضهم تحول إلى ناشطين وتحولت البرامج الى اركان نقاش وضاعت وسط هذه الزحمة والتعقيدات كثير من المضامين الاجتماعية والإنسانية التى تميز المجتمع السوداني .