سوداني نت:
🕳️ دائما ماتستند الفلسفة السياسية للأنظمه التي تعقب الثورات الجماهيرية علي فكرة الإصلاح والبناء الاستراتيجي لقضايا الوطن الكلية من خلال بناء فكري لمرحلة التغيير
وأن النظام الخالف لأي نظام سابق يرتكز منهجيا على معالجة مسببات التغيير من خلال نقاط الضعف لمعالجتها ونقاط القوة لتعزيزها عبر الرؤية اولا والقناعه للطرح ثانيا ثم يأتي قوة الدفع المجتمعيه وذلك من خلال التكوينات التنظيمية والسياسية ذات الأهداف والبرامج التي تملك البناءات القاعدية الجماهيرية والسند الشعبي
ولابد للنظام الجديد من الارتكاز على كيانات شعبيه وشبابية قائده للتغيير وللعمل وفقا لمصفوفه ورؤية استراتيجية من خلال حشد الطاقات الشبابيه ذات الافكار الوطنية
وترتكز أحزاب التغيير عامة على خطاب تصالحي وتجديدي لمرحلة البناء ومواجهة التحديات الوطنية والفرص المتاحه من أجل الإصلاح والتغيير
ويتعجب الجميع عندما تجد قيادة الدوله والنخب السياسية من تكرار مصطلح (لجان المقاومة) أو أي فئه مجتمعية تبعيضا عن لغة الوفاق الوطني الشامل ويرددون مرارا وتكرارا عند تشخيص الوضع السياسي الراهن لهذه الفئات المختلقه عن التوافق الوطني أو إدارة الفترة الانتقاليه بينما هذه اللجان حتى هذه اللحظة لاتستتد على شرعية قانونيه أو قرار تأسيس أو تسجيل وهي ليست من المستوبات التنظيمية المدنية اوالهيكلية الخاضعه لقوانين الدوله أوالمقيده وفقا للضوابط الإجرائية للعمل السياسي أو المجتمعي أو الطوعي أو الإنساني في الدوله
🕳️ لجان المقاومة آليه من إليات الفكر العلماني ولبنه من لبناتها وان تشظت مؤخرا ووعيت بعض منسوبيها من أنهم اصبحوا أداة طيعه لتنفيذ أجندات ضيقه لاتهتم بالشأن الوطني
وإن منشأ هذه اللجان تمتد الي من الماركسية في الاتحاد السوفيتي من أجل تحقيق أهداف سياسية للحزب ليس للوطن فيه نصيب
فإستطاع الحزب الشيوعي السوداني من تأسيس هذه اللجان بخبث ودهاء سياسي وتم إنتقاء هذه المصطلحات ذات الأثر النفسي في الجيل الحالي لمواجهة أي فرضيات تصالحيه أو تسامحيه في المجتمع
وقد نجح الشيوعي في إستمالة الولاء الشبابي من أجل تحقيق أهدافهم لعلمهم بعدم قبول أفكارهم داخل المجتمع السوداني المتدين والمحافظ على قيمه وموروثاته
ومن المسلمات وضرورات التغيير إن كانت المقاصد والنيات صادقة تجاه الوطن أن يتم إطلاق مفردات مواكبة لمرحلة التغيير ك(لجان الخدمات) أو (لجان البناء) أو (شباب النهضة) او(أو لجان التنمية)… الخ
فهذه هي مفردات المرحلة لمواكبة المتغيرات ومن ثم تأسيس كيانات تحمل هذه الرؤية التصالحيه ومن ثم وضع تدابير ومواعين استيعابية وتكوين لجان إنتاجية وخدمية تدفع بهؤلاء الشباب الي مجالات الزراعة والصناعه والأنشطة التي تعينهم والدولة من تحسين الوضع الاقتصادي عبر ايجاد خطط ودراسات وتمويل مالي عبر مؤسسات الدوله لإنقاذ اقتصاد الدولة من التدهور ودفع الميزان التجاري لخلق الاستقرار
ولكن اليسار ولقلة عضويتهم المؤمنه بالفكر العلماني استطاعوا زرع الفتنه والتفرقة والاقصاء والعزل والتشريد بين مكونات المجتمع وتمتمرسو خلف هذه الواجهات الهلاميه لتحريك الشارع عبر المنصات الاعلاميه
فلجان المقاومة فاقت صلاحيتها كل المؤسسات الأمنية والشرطية وأصبحت تمارس وتاخذ القانون بيدها وتضم المترديه والنطيحه وما أكل السبع
🕳️ وللجان المقاومة تاريخ سئ بالتعدى والضرب والاحتجاز والتهديد والتعذيب وحتى في هذه الأيام تطلق التهديد والوعيد للإسلاميين عبر الوسائط فقط وليس الجرأه في المواجهه وهم من وراء حجاب وفي خدرهم قابعون
فهذه اللجان ادخل عليها الروح عبر خطابات رئيس المجلس السيادي وبعض أعضاء المجلس السيادي وقبلهم رئيس الوزراء (حمدوك) فانتفشت اوداجهم وتم اختزال كل شباب السودان تحت هذه اللافته اليساريه الهلاميه فكثير من الشباب المستقلين لايعترفون بهذه اللجان ولايرغبون بالانضواء تحت لوائها لتسيسها فلماذا يردد البرهان في كل لقاء (لجان المقاومة لجان المقاومه) ويعزل كافة الشباب السوداني الذين هم السواد الأعظم ولاينضوون تحت مسمى (لجان المقاومة) ويحدد لهم احقيتهم للمشاركة في الفترة الانتقاليه مرارا وفي كل لقاء وعزل دونهم من الشباب هل هو ترويج أو تشريع لهم أم دعوة لمنصتهم للانضمام لهم وهل هم بهذه القاعدة العريضة الحقيقة وأين موقع الشباب الآخرين من نداء البرهان
فهل استطاع اليسار أن يجعلوا لجان المقاومة ظاهرة مجتمعية لايمكن تجاوزه في أي معادله سياسية كتجمع المهنيين الهلاميه ومعروف عن الحزب الشيوعي انه يلعب بعدد من كروت الواجهات الشعبية ويتخفي الحزب (كالحرباء) ويتلون وفقا لأهداف
فالحزب الشيوعي ولجانه ظاهره إعلامية فقط وخارج الفاعلية السياسية الا بأمر البرهان
ولابد للبرهان أن يقف على الحقيقة الغائبه ويقول لهم (إختبر) لقوة وفاعلية وشعبوية (لجان المقاومه) في الساحه الخضراء مثلا حتى يقف على فاعليتهم أو تأثيرهم فلن تجد إلا لجانهم التنفيذية فقط وسيتركون الميديا ورائهم خاليا وفارغا فمايدور في الإعلام فهو ضجيج دون طحين
نامل من الساده في السلطه بشقيه التنفيذي والسيادي أن يراعوا المصطلحات الداعيه لحفظ التوازن السياسي وحقوق المواطنه دون لغة الإقصاء والتبعيض المتبع سابقا خلال عهد (قحت)
فالجميع سواسية تحت مظلة المواطنه لنيل الحقوق الدستورية والحريات والاعتراف فقط بالأجسام السياسية والتنظيمية المسجلة قانونيا في مؤسسات الدوله وعدم التضخيم للأجسام الهلامية المتستره تحت غطاء الميديا ، فالشباب السوداني في انتظار من ينصفهم دون إقصاء .