سوداني نت:
🕳️ الشيخ الناجي عبدالله أمير المجاهدين ومن خلال حديثه في الإفطار الجامع طغى ثوريته على النفس السياسي الداخلي المعقد وربما تحدث بروح الوطنية الممزوجه بعهد الشهداء وتقديم الأرواح فداء لهذا الوطن وللمشروع الإسلامي ولربما تحدث بلسان إخوانه الشهداء مستلهما صدق توجههم وقوة إيمانهم ووفائهم وقناعاتهم التي أستشهدوا من أجلها وهو كان قائدهم
كان حديث الشيخ الناجي عبدالله يوحي للمستمع وكأنه يتوكأ علي كلاشه أويتحسس ال (آر بي جي) وهو متهيب للعدو والانقضاض
إن نفس وخطابات المجاهدين تعبر عن قوة نفسيه داخليه واصطفاء رباني خفي وبالهام روحي مشحون بالوثوب والإقدام لمصير منتظر غير نعيم الدنيا وهي نعمه من نعم الله على عبده واصطفاء له
اما مامورثه الوطن من متغيرات خلال تجربة قحت والتي تغيرت فيها كل الأدوات والمعاول ومتجاوزا الأعراف والأخلاق السياسية
وإتجاه المسرح السياسي إلى إنتاج ثقافه مطبوخه خارجيا لتحجيم العقول عن إدراك الحقائق والاستخلاف الرباني في الارض
واستطاعت قوي اليسار (بشحن) وتصفير مساحات الوعي والتعقل بمنتجات اعلاميه هادمه لكافة القيم وروابط المجتمع
وقد افرز الشارع الثوري مخرجات جديده وتشكيل المشهد بمعطيات ومفاهيم مستحدثه لكنها فاقدة للتنظيم والقيادة وتسكين القناعات والروح الثوريه نحو منطلقات مبادئيه وقيميه وللحفاظ علي التركيبة المجتمعيه
لو أن شيخ الناجي تناول من خلال خطابه ولم تأخذه الحميه الجهادية لتوصيف حال البلد ونزر الضياع وفقدان البوصله والقيادة ولو تحدث في أذن الجيل الإسلامي المتوثب لكان أكثر تأثيرا وفي كل فهو محق في ذلك لما آل عليه وضع البلاد من تردي ومعادلات غير محسوبه
كنت أتمنى أن يتحدث شيخ الناجي في خطابه عن تجربة الولاء والانتماء للوطن والتضحيات والكرامات الربانيه في حرب الجنوب للتذكره الروحيه
فلم الشمل للتيار الإسلامي العريض هذه الايام تغطي سحابات الميديا وتنحسر ظلامات اليسار والأشواق الشبابيه الإسلامية تنتظر من قدوة شيخ الناجي بعضا من تجديد المعنويات ومسالك لدروب الوصول وكيفية تجاوز التحديات والمطبات من خلال كبسولات فكريه وبعضا من المسحه الجهاديه وباستلهام التجربه وبالأخذ بالمسببات
فالشباب الإسلامي المتوثب للقياده ينتظر خطابات القيادات الإسلاميه اللغه التجديديه والمعاصره للمرحلة القادمه
وعلينا كتجربة إسلامية أن نعكف على التقييم والتحليل والمراجعات وبنسبة أعلى ارتكازا على الشباب لقيادة المستقبل وهم أكثر تفهما لواقعهم وأسباب الإنحرافات الفكريه والنزوع الفكري والثقافي الذي طغى علي المشهد السياسي والبحث عن المسببات الذي صاغ العنصر الشبابي نحو هذا التغيير ضد الدين والقيم والعادات والتقاليد وملئ مساحات الفراغ في الأجيال الجديدة وأسباب ضعف البنيه الفكرية والتصورات للاحزاب السياسية نحو الإصلاح والتغيير المنهجي للمجتمع ومستوى إمكانية التفاعل البرامجي والمنشطي للمكونات التنظيمية لتتوائم مع أشواقهم وتطلعاتهم وإستيعاب متغيرات الجيل الناشئ من خلال مواعين جديدة معبره عن آمالهم
نحن في حاجه إلى ثورية شيخ الناجي وتحدي المجاهد أنس عمر ووطنية شيخ إبراهيم السنوسي ووفاء شيخ أحمد عبدالرحمن محمد ولسان د. نافع وحكمة شيخ علي ودبلوماسية غندور.