سوداني نت:
تأتي زاويتي هذا اليوم مختلفة بعض الشئ لانها تركز على الملاحظة الدقيقة لكتابات المثقف السوداني الان ، الذي احسب ان طريقة تفكيره قد تغيرت بعض الشئ ، وأصبح مشغول بالهم العام المتمثل في حقوق المواطن السوداني في إيجاد حياة كريمة ، وصحة جيدة،، وتعليم وأمن وامان واستقرار داخلي ، وترك المثقف إنتاج المعرفة الصحيحة التي تفصل بين ما يفيد الانسان وما يعود إليه بالاذي ، والربط بين المعرفة والفضيلة وأصبح المثقف السوداني رهين لمعاش اليوم ونسي ان يغذي أرواح الناس بالمعرفة ، لعلني أعزي ذلك للساسة الذين فشلوا في تحسين معاش الناس وادراكهم لمدي تاثير ضعف الاقتصاد علي الفكر السوداني المتقد الذي اضاء العالم علما ومعرفة ، مثل الطيب صالح ، و محمد المكي إبراهيم، الفيتوري، هاشم صديق، حميد، محجوب شريف.، سيف الدين الدسوقي. وغيرهم والثورات العربية والغربية الماضية كان للمثقفين دور كبير بالتأثير علي الساسة والبشر ، فقد سرق ماثل بروسيثيوس نار الالهة ليوزع المعرفة علي البشر وكتب توفيق الحكيم روايته المعروفة (عودة الروح) وكتب طه حسين (المعذبون في الارض) ، وصاحبت الثورة الجزائرية أسماء مثل محمد أديب ومولود فرعون وغيرهم.
لعلني هنا ابحث عن الإجابة للسؤال النمطي ماهو دور المثقف السوداني في ثورة ديسمبر الماضية؟ وهل هنالك منتوج يوثق لكل الحقب الثورية المتعاقبة ؟ وهل مارس دوره المتمثل في المرشد والدليل دون الذهاب الي الانتماءات الحزبية؟ من هنا يتضح أنه لعب دوره في العلاقات الاجتماعية ، ونسي مشروعية الاهداف الاساسية في تصحيح مسار الدولة واستنهاض الهمم الفكرية لبناء وطن يجمع الكل ولذلك لابد من وجود حوار كبير بين المثقفين والساسة من أجل مواطن يعلو صوته بالحقوق وليت الساسة يدركون.
وحملت نجمتك الأنيقة في فؤادي
ومشيت نحوك فانتهيت إلى بلادي
ورسمت وجهك في جبين الحلم
في موج الورق
وغفوت في صدر الشفق
أستقبل الميعاد منك فلم يعد
لي من سمائك غير أطياف الأرق