سوداني نت:
لعل ما يشغل تفكيري دائما هو كيفية ادارة الدولة السودانية بعد التغيير السياسي الذي تم ، وظهور تحديات جديدة تقابل من هم في سدة الحكم ، لمحاولة ادارة ملفات جديدة اهمها الانفتاح الخارجي على الغرب وتحديد اجندة محددة منها اعفاء السودان من الديون، وازالة اسم السودان من الدول الراعية للارهاب ، وفتح الاستثمار الاجنبي ، وكل ذلك يضع هيبة الدولة في ميزان الكرامة والعزة والمجد دون المساس بوجودها بين الدول، وهنا يحضرني حديث الاعلامي الراحل عبد الرحمن مختار في زاويته عزيزي القارئ ان احد البريطانيين المرموقين في نهاية الحكم البريطاني ، ذكر له من الخفايا والأسرار ما ينبئ بها التاريخ ، ان بحلول العام 2020 ستكون هنالك مجاعة بالعالم ماعدا ثلاث دول هي استراليا وكندا والسودان وان بلادكم غنية جدا ويجب أن تدركوا ذلك ، ولعلها نظرة استراتيجية ثاقبة لما هو موجود لدينا من مقومات اقتصادية ناجحة في مجابهة المجاعة التي تحدث عنها البريطاني منذ زمنا طويل.
(2)
وهنا تحضرني بعض مشاهد الخير التي يجب أن نتعامل معها بوعي إلا وهي الامطار التي تضرب جميع ربوع البلاد لتنبأ بعام زراعي ناجح لا سيما في اهم ولايات السودان وهي القضارف فقد اعلنت هيئة الأرصاد الجوي عن زيادة معدلات الامطار فيها لهذا العام اكثر من اي عام مضي ، لكنها تستغيث الان فمنطقة الفاو تضرر بها اكثر من 120 بيتا وتشريد 500 اسرة وتحتاج الان لمد يد العون بالخير وامصال الثعابين والعقارب وادوية ، لذلك يجب ان تتضافر الجهود منظمات مجتمع مدني وحكومة تعلم جيدا ما تحدثه الامطار ومن المؤسف انها لم ترتب لذلك قبل زمن كاف ويحضرني ايضا تصريح وزير الصحة ان البلاد ستعاني من سوء في الصحة بسبب الكوارث الطبيعية والامطار ويأتي السؤال المهم هنا ماهي خطتكم لمجابهة ذلك؟؟؟؟ وماهي رؤيتك لمعالجة الأمراض التي تزداد بصورة مطردة، وكل الشعب السوداني يعلم بحجم المنح المالية والعينية التي قدمت له ، والشعب هو ضحية دائما لحكومات متعاقبة لا يكون المواطن هو الأول في اولوياتها ، فيحصد هو الفشل ومحاولة النجاح لأنه يامل بالجديد ويثق بهم، ويكون ثمن ثقته الجوع والمرض والفقر ويصبر مدى الحياة، ولكن للصبر حدود ، لذلك نحتاج لتوضيح عن مدى جاهزية الحكومة لمعالجة كل التحديات الماثلة ونحن في حالة ترقب لنتائج التغيير.