سوداني نت:
⭕ اتفاق (البرهان الحلو) او اعلان المبادئ هو عطاء من لايملك لمن لايستحق هل يتجه (البرهان) لمفاجأة الشعب السوداني بمشروعه السياسي علي غرار التجربه (السيسيه) بمعاونة بعض القوي الإقليميه والدولية مستغلا هشاشة الوضع الداخلي والسيوله السياسيه وضعف وتشرزم الكتل والقوي والأحزاب السياسيه
هل يجري ترتيب المشهد السياسي الداخلي وفقا لصراعات وخطط القوي الإقليميه والدولية والإستفادة من اختلال توازن القوي (الميته)
هل تمت المتاجره بإرادة الشعب السوداني ومؤسساتها التشريعية بتجيير الحقوق الدستوريه والمواطنه داخل مجلسي (السياده والوزراء)
ان حسم القضايا الاساسيه والمصيرية للوطن والتقرير في شأنه هي سلطة دستوريه يتعقد للمواطن وتحقيقا للمعايير الديمقراطيه وأسس الحكم الرشيد وعبر إستفتاء شعبي ورسمي
فاساس الحكم الراشد ان يكون المواطن مصدرا للتشريع من خلال ثوابت وقيم مجتمعيه وليس سوقا للمساومه والتمكين السلطوي
فقضايا (الدستور والهويه ونظم الحكم والحريات والدين والاتفاقيات السياسية) لاتخضع للامزجه والاهواء الشخصية لحكومة انتقاليه لاتملك حق التفويض الشعبي
فهل يستثمر (البرهان) حالة الضعف والوهن السياسي ويمضي في مشروعه (الصامت)
هل تم طرح كل الاتفاقيات المصيرية للمجلسين (العسكري الوزراء) كسلطة تشريعيه مخوله وفقا للوثيقه الدستوريه بمهام المجلس التشريعي (كالتطبيع) واعلان (البرهان الحلو) ؟؟
وماذا يعني القفز فوق الارادة الشعبية للتقرير في مثل هذه القضايا المصيرية وماهي مشروعية هذه الاتفاقيات وفقا للدستور المغيب
⭕ان إعلان المبادئ (الحلو البرهان) (وحمدوك الحلو) هو سباق الماراثون تحت غطاء كسب القوة والنفوذ في ظل الاستقطاب الإقليمي والسياسي فحمدوك تحرك بايعاز من بعض القوي السياسيه عقب اعلان سلام جوبا لتقوية مراكز ونفوذ هذه القوي والوقوف علي أرضية صلبه
اما البرهان فينطلق من منصة (شرعية الكاكي) وبصمت بينما يبحث حمدوك وحاضنته عن ضربة قاضيه لكسب الجوله مع ضعف القاعده الشعبيه
هذا الصراع الغير متكافئ لايعدو الا كونه صراع النفوذ والبقاء علي جسد الوطن المهترئ وإتكاءة علي حقوق المواطن المهضوم
فأن صراع نفوذ ومراكز القوي السياسية ليس له صلة بمعاناة المواطن وإنما نتاج قناعات فكرية وايدلوجيه تسعي للاقصاء والابتزاز لهموم شعب طالما انتظر طويلا لمعالجة قضاياه الحيه
بينما سئم المواطن من كل امل حتي في صفوف انتظار الطموح وفي فقدان البوصلة الوطنية
فإن زيادة نفوذ الصراع والمكاسب السياسيه للحشد والكسب علي حساب هموم وقضايا المواطن الذي لايهمه من هذه المسرحيه الا معاشه وحياته وثوابته
⭕ فهل تم اختزال المؤتمر الدستوري بخصوص حسم القضايا القوميه من خلال اجهزه انتقاليه لاتملك حق التقرير دستوريا في قضايا مصيريه هو حق للمواطن باجهزته النيابيه والتشريعيه حتي ان هذه الاجهزه التمثيليه في حالة
الحكومات المنتخبة ليس لها الحق المطلق في تمرير وإجازة القضايا الاساسيه الا عبر استفتاء شعبي واسع لتكون الكلمه والحكم للمواطن
ام هل المعادلات السياسية تعني الاستجابه الصامته لكل مطالب الحركات الاثنيه التي تقدم أولويات المناطقية علي التوافق القومي وبروز عدم العداله في تحقيق التنمية المتوازنه لكل ارجاء للبلاد
هل مثل هذه الاتفاقيات الارتجاليه التي لاتستند الي شرعيه مجتمعيه الاتعني او تحفز بعض المناطق لابراز القوه الماديه للفت الإنتباه والانصياع للمطالب وتحقيق الاهداف مادام ان القيادة السياسيه انتهجت منهج التحاور مع أصحاب النفوذ والسطوة والقوه
وهل مثل هذه الاتفاقيات لاتعني وأد القوميه والتعايش السلمي وقتل السلام الاجتماعي وتنمية الاحساس بالجهوية لنيل المطالب ؟؟
هل القائد (عبد العزيز ادم الحلو) يمثل كل مناطق جبال النوبه واهليتهم ويوافقونه بخصوص فصل الدين عن الدوله
ينتظر الشعب السوداني ان تطلع حكومه الفترة الانتقاليه بمهامها المنوط بها وفقا للوثيقة الدستورية وعدم الخروج لقضايا مصيرية هي من اختصاصات حكومة شرعيه منتخبه
فقد حادت هذه الحكومه عن الازمات ببلادنا من انعدام ابسط مقومات الحياة الكريمه كالدواء والخبز والغاز والوقود والتدهور المريع في خدمات الصحه والتعليم وخدمات الكهرباء والمياه والغلاء الفاحش في الاسعار مع فقدان الأمل في الامن والاستقرار وهروبا من هذا الواقع الاقتصادي المتدهور وعدم الخروج عن ثوابت وقيم وموروثات هذه الامه.