طارق شريف يكتب: حافظوا على معاوية البرير

سوداني نت:

قبل عدة سنوات  زار رجل الأعمال السعودي سليمان الراجحي مشروعه الزراعي  بالولاية الشمالية ، قام والي الشمالية بتنظيم لقاء مفتوح للمستثمر الراجحي مع  بعض مواطنى الولاية اثناء اللقاء خرجت كلمة كالرصاصة من  أحد   الحضور في معناها  أن الراجحي سرق  أرضهم ! وكان الشاب صغير السن يتحدث مع رجل في مقام جده بشئ من قلة الادب وعدم الاحترام في حضور والي الشمالية واعيان المنطقة .

لم يرد الراجحي بكلمة وقرر   توقف مشروعه في تحويل صحراء الشمالية الى واحات من الخضرة في مشروع كان مخطط أن يكون الاكبر في قارة افريقيا وكان في توقف استثمارات الراجحي  رسالة سالبة للمستثمر العربي ،   والعديد من رجال الأعمال العرب كانوا ينتظرون الاشارة الخضراء من الراجحي وعندما علموا بتوقف الراجحي   حولوا رؤوس اموالهم الى دول  تحفظ حقوق المستثمر بقوة القانون .

انظر لما حدث لرجل الأعمال معاوية البرير بمصادرة لجنة التمكين بسنار  لمشروعه الزراعي ( ابو نعامة ) ومحلج كساب بأنه اكبر تهديد للاستثمار في السودان ويبعث رسالة سالبة للمستثمر الوطني والأجنبي على حد سواء أن  السودان هو ارض  غير آمنة للإستثمار   !

الإستثمار في الزراعة هو الاصعب ودخول  معاوية البرير لمجال الزراعة شكل قيمة مضافة للقطاع لان الزراعة أصبحت تحتاح الي رأس مال ضخم  وانظمة ري حديثة  وافق واسع وكل الدول من حولنا اصبحت تشجع الاستثمار الزراعي وتمنح المستثمر اراضي شاسعة باسعار رمزية وتوفر له كل المعينات ليبدع ويستثمر .

معاوية البرير دفع في مشروع ابو نعامة  ( دم قلبه ) واشتري نصيب الشيخ صالح كامل واشتري نصيب الحكومة واشتري كل الانصبة واحتفظ بنسخ من المستندات تؤكد ذلك     وكان المشروع مجرد ارض طورها واستجلب لها احدث واغلي الاليات  وصبر على خسارتها حتى يأتي وقت يحصد فيه تعب السنين .

ليت لجنة التمكين الفرعية بسنار تعلم أن قرارها ليس ضد معاوية البرير ولكنه ضد الاستثمار في السودان وسوف يؤدي لنفور المستثمرين من السودان  . واستغرب جدا لصمت والي الشمالية وهو شاهد عيان على ماقدمه هذا المشروع من تنمية بالولاية .

معاوية محمد أحمد  البرير  ليس رجل اعمال صنعته  السياسة      رغم أنه عاش في كنف أسرة اقتصادية معروفة  ( ال البرير ) .

ولكن اختط لنفسه نهجا مختلفا   وصنع إسمه المستقل .

حصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة نيو هامشير بأمريكا، بدأ العمل التجاري  في  سن مبكرة  وهو من رجال الأعمال الذين يهتمون بأعمال الخير والمسؤولية الاجتماعية شيد المستشفيات من ام درمان الى  دنقلا وبني المساجد وساهم في كل مشروعات الخير .

معاوية  البرير له استثمارات ناجحة في عدد من دول العالم واذا فكر في نقل نشاطه الاستثماري بالسودان للخارج سوف يخسر السودان كثيرا رجل  يستثمر في مجالات حيوية( الزراعة والصناعة ) ويشغل آلاف العمال والموظفين في مصانعه ومشروعاته الزراعية ويدعم  الاقتصاد الوطني والمجتمع السوداني ويعمل في الضوء ويحمل هم الناس والبلد .

الدول من حولنا تحافظ على الرأسمالية الوطنية لانها ركيزة الاقتصاد الاولي ، حافظوا على معاوية البرير لأنه مستثمر    يمثل عافية الوطن .

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”