سوداني نت:
أعلن الدكتور عبدالله حمدوك وزارته الجديدة مع ارجاء وزارة التربية و التعليم الى إشعار اخر . و الجدير بالملاحظة في هذه الحكومة أن وزارة الأوقاف و الشئون الدينية احتفظت بوزيرها السابق و كذلك بقي كل من وزراء وزارة التعليم العالي ووزارة العدل في كرسي وزاراتهم …
هذه الوزارات هي عماد التغيير المجتمعي و هي صانعة السلوك الإنساني كيفما كانت رؤيتها و خطتها في ذلك …
و برغم من رفض الشعب السوداني لوزير العدل حينما ضجت بذلك مواقع التواصل الاجتماعي استنكارا لتعديل القانون الجنائي إلا أن الدكتور عبدالله حمدوك أتى به في التشكيلة الجديدة ؟؟؟
وبرغم من رأي الشعب السوداني و رأي حزب الامة الرافض لوزير الشئون الدينية و الأوقاف إلا أن الدكتور عبدالله حمدوك أتى به في التشكيلة الجديدة ؟؟؟
و رغم احتجاجات طلاب و طالبات و اساتذة التعليم العالي و رغم ما حدث في التعليم العالي من تدنٍ و تراجع في كل مناحيه إلا أن الدكتور عبدالله حمدوك أتى بالوزيرة السابقة في التشكيلة الجديدة ؟؟؟
فماذا قدمت هذه الوزارات للشعب السوداني حتى يأتي نفس وزراؤها في حكومة الفشل السابقة للمرحلة الجديدة ؟؟؟
و الكارثة الكبرى أن يأتي ذات وزير التربية و التعليم السابق أو أن يخلفه شبيهه في السياسات و ( العك ) على راس هذه الوزارة إذ أن في عهد هذا الوزير تم إغلاق المدارس لأكثر من عام دراسي كامل في اول سابقة بطول امتداد تاريخ السودان العريق …
و يقيني أن هذا الإصرار الأعوج لفرض هؤلاء الوزراء ليدل أن هنالك قوى كبرى تتحكم في توجيه السياسة السودانية نحو التغيير الشامل و الجزري و تفرض هذه السياسات على قوانا السياسية فرضا لا فكاك منه . و إلا لماذا يرضى قادة الانتقال بتدوير الفشل و توسيع قاعدة النزاعات و السباحة عكس عادات و تقاليد و موروثات الشعب السوداني ؟؟؟