سوداني نت:
كان السيد الامام الصادق المهدي رحمه الله يردد دايما مقولته المشهورة و التي تدعو للتسامح و التسامي من اجل بناء الأمجاد : ( من فش غبينتو خرب مدينتو ) …
و الشاعر العربي المقنع الكندي قال في داليته المشهورة و التي تتحدث عن كرمه و تسامحه مع ابناء ابيه و ابناء عمه ؛ ولا احمل الحقد القديم عليهمو و ليس كريم قومه من يحمل الحقدا …
و في امثالنا السودانية الأصيلة يقال 🙁 الحقود لا يسود ) و ( الحاقد حاسد ) و ( الحاقد ما بتقدم ) و ( قدم الحقود عرجاء ) …
قال جعفر الصادق رضي الله عنه : ( الحقد لا يسكن قلب المؤمن ، لان الحقود من اهل النار ) …
وعنترة ابن شداد العبسي الشاعر و الفارس العربي قال :
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب
ولا ينال العُلى من طبعه الغضب …
و النبي صلى الله عليه و سلم ذم الحقد و حرمه فقال : ( لا تحاسدوا و لا تناجشوا و لا تباغضوا ولا تدابروا و لا يبع بعضكم على بيع بعض و كونوا عباد الله إخوانا ) …
و المولى عز و جل حرم الحقد و الحسد و بين ان نتائجه هي فساد الارض و خراب عامرها فقال : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ ) …
ولا يتناسب الحقد ابدا الا مع الوضيع الذي يتبع هواجس نفسه و يطير بظنونه في الارض ليهلك الحرث و النسل دون هدي و لا بصيرة …
و الحاقد الذي يترك قيادة نفسه للحقد لا يعرف العدل و لا يحكم العقل و لا يتخذ وسائل السلامة فيقع في براثن الشرور و أقوال الزور و يهرف كالكلب المسعور …
ذلك بالضبط ما وقع فيه محمد ضياء الدين القيادي بأحد الاحزاب العرقية حيث تناقلت الوسايط الاجتماعية حديثا منسوبا له مفاده انه يريد ان يشنق الكيزان في الميادين العامة …
وذهب به الحقد الى الحكم بالقتل لجميع الكيزان و التشهير بهم بعد القتل في الميادين العامة و لا اعلم حقدا اكبر من ذلك و لا تشفيا ابعد من ذلك و لا كراهية فوق ذلك …
فكيف يجتمع الحقد و الكراهية مع مسئول رفيع في الدولة و الحزب إلا ان تكون جاءت به الصدفة أو وضع في هذا المنصب ليحرق المدينة و يفش الغبينة …
و الكيزان أمة من الامة السودانية فيهم الشريف و فيهم العفيف و فيهم الضعيف و فيهم النظيف و فيهم من سولت له نفسه ظلم الآخرين و فيهم الزاهد و فيهم العابد و فيهم الساجد و معتاد المساجد فكيف حكم عليهم محمد ضياء الدين كلهم جميعا بالشنق في الميادين العامة دون قضاء عادل و دون حكم ثابت ؟
إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)
إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)
إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام
تابعنا على “أخبار قووقل”
