سوداني نت:
تصريحات الفريق اول شمس الدين كباشي بشأن علمانية الدولة لقيت اهتماما واسعا و رواجا اوسع في مواقع التواصل الاجتماعي و حتى بين عامة الشعب و قواعده الكادحة …
و كأن الرجل استنطق كل الشعب السوداني و استفتى الكبير و الصغير و المراة و الرجل و استفتى البر و الفاجر و كأنه سمع لمن ليست له وسائل إيصال الصوت و كأنه قرأ مستقبل البلاد و استقرارها و نطق بلسانهم جميعا …
ويكفي الكباشي حجة على صواب رأيه و صحة قراره أن خرجت جموع الشعب كأنها الحج الأكبر تودع حفظة القران و عجت برحيلهم مواقع التواصل الاجتماعي و خيم حزن رحيلهم على كل بيت حتى تناقلت ذلك وسائل الاعلام العالمية …
و يكفيه دليلا على صواب رأيه تناول ذلك بالثناء في منابر الجمع و خواطر المتحدثين عقب الصلوات و يكفيه أن أثنى عليه علماء الدين الاسلامي الذين يمثلون جموع المسلمين من اهل السودان …
فكم تمثل حركة الحلو من التعداد السكاني السوداني و كم عدد المسلمين في حركة الحلو نفسه حتى يقصي الاسلام من الحياة العامة ؟ …
فلا الحلو و لا البرهان و لا حمدوك يملك الحق في إقصاء الاسلام من حياة المسلمين العامة و دون ذلك كما هو معلوم و كما هو معروف و كما هو طبيعي مهج عامة الشعب و خاصته …
و موقف الفريق اول شمس الدين الكباشي هو موقف كل سوداني مسلما كان او غيره فغير المسلمين في السودان نسيج من المجتمع لا يرضى ما لا يرضاه السواد الأعظم و لا يقبل ان تطغى أقليته على الأكثرية المتسامحة و المتحابة و صاحبة العطاء الممدود و السلم المعهود …
و تطرف الحكومة الانتقالية اليساري و سلبيتها عن قضايا الشعب العقدية ادى الى نبذها و فشلها في إقامة ثورة حقيقية في الاقتصاد و السياسة و المجتمع بل ادى الى انهيارها انهيارا تاما في اقل من سنة واحدة فهي نفسها خرجت على نفسها كخروج الحزب الشيوعي من قوى الحرية و التغيير الحاضنة الاساسية للحكومة و خروجه من تلك الحاضنة لم يكن اول خروج و لن يكون اخر خروج و ستصبح هذه الحاضنة فقط جمعيات و شلليات و افرادا ليس لها مجير و لا نصير …
و ما تبناه الفريق اول هو ضمير الأمة السودانية و به صار الكباشي وحده امة ً و تاريخا تخلده البطولات و قد كسب الأجر و كسب الشعب و كسب قوات الشعب المسلحة كلها …