سوداني نت:
حذر خبراء سودانيون من مغبة تعرض البلاد إلى هزة سياسية مفاجئة بعد توقيع اتفاق السلام بالأحرف الأولى في جوبا يمكن أن تؤدي إلى ميلاد تحالف جديد يطيح بقوى إعلان الحرية والتغيير ويلتف حوله الشعب السوداني لترجمة شعار”حرية سلام وعدالة” بعدما عجزت”قحت” ترجمتها أهداف في أرض الواقع بسبب المشاكسات السياسية والمحاصصة الحزبية.
ويرى الخبراء ان “قحت”باتت في موقف لا تحسد لها لتململ الشارع السوداني من الوضع السياسي الراهن وبروز تيارات جديدة تنادي بالتراضي الوطني لبناء عقد اجتماعي جديد بعد فشل”قحت” الحاضنة السياسية لحكومة حمدوك بطرد الشباب من تجمع المهنيين السودانيين بعد مرور عام من توقيع الوثيقة الدستورية بواجهات مختلفة دون ان تعير أي اهتمام لمطالب الشعب التي تتجرأ آلالام الأزمة الاقتصادية.
ويعتبر الخبراء ان اعلان الاتحادى الموحد تجميد عضويته في تحالف الحرية والتغيير إلى حين تحقيق ما يأمله الشعب يأتي انسجاماً مع نبض الشارع لتصحيح مسارالثورة للخروج من دائرة الضعف والهوان البائنين في الحرية والتغيير والتجاوب مع مطالب الشعب واصلاح الأوضاع المعيشية عبر تحالفات جديدة تحل المشاكل وتجاوز”قحت”التي تمشي علي خطى البشير وتطبق سياسية الإبادة الممنهج بأفقار الناس وتطبيق برنامج “جوع كلب يتبعك”.
ويؤكد الخبراء ان قوى إعلان الحرية والتغيير تعمل الآن علي تقسيم السلطة والسيطرة على حكم البلاد بتكميم الأفواه ولا تعيير أي اهتمام علي الحياة الكريمة للمواطن وتسعى إلى تفتيت البلاد بسياسية الأقصاء، وتطلب من الشعب ان ينتظرها بالوعود الجوفاء في الوقت الذي تعبت المواطن من الانتظار في ظل الأزمة الاقتصادية وبات المواطن يخرج في مسيرات احتجاجية في كل اسبوع تطالب باصلاح مسار الثورة بسبب المماطلة في انفاذ ارادة الشعب وانتهاج حكومة حمدوك الاساليب المعادية للحريات وحقوق الانسان.
اعرب الخبراء عن بالغ اسفهم بان حمدوك يريد تحقيق مكاسب شخصية، ويطرح نفسه كزعيم قومي وانه الضامن لاستمرار الشراكة بين المكون العسكري والمدني وصولاً إلى مرحلة ما بعد الفترة الإنتقالية حتى لا يحدث أي انهيار سياسي بالبلاد، بكلام معسول بدون برنامج، وهو يدير ان يقفز من مركب الحاضية السياسية ويتمسك بالجيش للخروج من الاضطراب السياسي بحجة ان الجيش هو الضامن على الديمقراطية.
ويعتقد الخبراء أن زيادة معدل التضخم لشهر يوليو أكثر من 143% مقارنة من شهر يونيو من 136.78% أدت إلى أستحالة حصول الفقراء علي السلع الضرورية بسبب الركود الأقتصادي الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة، وقلل دخل الفرد وكشفت فشل حكومة حمدوك وخروج لجان تصحيح مسار الثورة في الولايات كل يوم الخميس في مسيرات لتفويض الجيش باستلام السلطة وتشكيل حكومة مهام خلال الفترة الإنتقالية وانتاج مشروع وطني متوافق عليه لبلورة رؤى التحالف الجديد الذي سيظر في مقبل الأيام القادمة للامضاء علي العقد الاجتماعي.
نقلاً عن صحيفة الانتباهة السودانية