سوداني نت:
كنا في الجامعة أعضاء في جمعية الشعر.. وكنا يومها معجبون بالقصيدة الكبسولة الصادمة لأحمد مطر، وكنت شخصياً معجباً بطريقة مريد البرغوثي والقصيدة الحرة والمقالات القصيرة.
وعلى شاكلة محطة الإعجاب القديمة كانت هذه الخاطرة الصغيرة حول توقيع جوبا للكلام وليس للسلام.
السلام الذي يراه الشعب بعيداً بعيداً ولكن ليس من عتب على الذين يضعون الحوائط الخرسانية على أعمدة النوايا الطيبة ولا يضيرنا شيئ إذا قام مدير المصرف السوداني بكتابة آلاف الشيكات السيادية المرتدة لأباطرة المعسكرات والنازحين وتجار الحرب. وليس في مقدور أحد أن يدخل الحكومة السجن، ولكن كل الساسة أصحاب الكفاح المسلح والكفاح المصلح يستطيعون أن يدخلوا الجماهير، كل الجماهير جهنم!
تقول الحكاية:
دخل الضابط العجيب القانع المركز العمومي بالمدينة النائية وفي صحبته طفله الصغير، فهب الجميع في اضطراب لاستقباله، وبطش البوت بالأرض حتى تعالى الغبار وضربت أصابع الأيدي الجباه تعظيماً حتى تعرقت. وكانت الموسيقا التصويرية أصواتاً مفعمة ومنغمة بالخضوع الرسمي وخوف فوات الامتيازات وصخب العواصم البعيدة والمريدة. وهنا صاح الطفل الصغير في دهشة متسائلاً: (لم كل هذا الصخب والتظاهرة؟ فرد النوبتجي مبتسماً: (كلها من أجل أبيك ياعزيزي)!! فرد عليه الطفل في براءة: (إذن ماذا كنتم فاعلون لو جاءتكم أمي)؟؟
عزيزتي جوبا: لقد قرأ الجميع وعود السلام الخيالي الموعود المليء بالتفاصيل المملة والثقوب. هذا الذي لا يفضي إلى استقرار ولا يبشر بطمأنينة، فقال الشعب مندهشاً: (إذن ماذا أنتم فاعلون لو جاء …….؟).
عزيزي القارئ الرجاء اختيار الكلمة المفقودة المناسبة وارسالها في بريد قصر غردون باشا ليكتمل المقال.
إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢٩)
إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٢٨)
إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام
تابعنا على “أخبار قووقل”