سوداني نت:
✳ تعقيدات المشهد السوداني وتعدد سيناريوهات الصراع وإحتمالات الانزلاق الأمني وإستباحة التدخلات المخابراتية والصراع حول السلطة بأي الأثمان أصبح ذلك أمرا مخيفا ومهددا لكل مواطن.
الي درجة ان الشخص يفكر احيانا في البحث عن أي الجنسيات ينتمي له المواطن في مقبل الأيام وهو داخل السودان من هول الارتماء للخارج والمسابقة في كسب ود عملاء الخارج
فالجنسية السودانية اصبحت غير مبرأة للوطنية او معبره عن الهوية.
فأخشي ان يأتي يوما ويقول لك (نظامي) أين هويتك فلاتجد بد الا ان تقول له انا (بدون) خير لك من أن تبرز له جنسيتك السودانيه.
✳ فسيأتي يوما اذا ما إستمر هذا الوضع لما هو عليه وفي ظل هذا الهوان الوطني ان تحمل يوما ما الجنسية الإماراتية وجارك التابعية السعوديه وحولك فرنسي الجنسية وابن عمك أمريكي وابن خالك ألماني وصحبك سويدي بينما كلهم سودانيون بالتجنس سيتحول السودان الي عالم مصغر بسبب خيانتنا لارضنا وترابنا
لماذا هذا التجازب والتناحر والارتماء في احضان العمالة والأرتزاق
( هل) فقدنا الأمل في وحدتنا ( هل) تباعدنا عن مشتركاتنا الوطنية.
( هل) أصبح سوداننا جيفة تتخطفة الطير من كل جانب
( هل) ننعي السودان وقيمه وفضائلة وموروثاته في ظل هذه الحكومة التي تندرت عن معاش الناس وعن أحوالهم وحولت الصراعات الي اثنيات وعرقيات ومناطقية وشلليات
فالصراع الدائر الآن صراع مصالح وذاتية ولايبشر بخير كما يدل علي ان كثير من المياه تجري من ( تحت الجسر ) وتحمل في طياتها أخبارا غير سارة لوطن وشعب يبحث عن الأمن والأمان ولقمة العيش.
( لماذا) يصمت رئيس مجلس السيادة ( لماذا ) يصمت نائبة ( حميدتي )
وقوش يدخل ويخرج ويعد العده لأمر ما والكل ينتظر لحظة قوش للخلاص من ( قحط )
( لماذا) تصمت المؤسسة العسكرية ( لماذا) يصمت رئيس مجلس الوزراء بل ( لماذا) يصمت الشعب السوداني والشعب يتهاوي الي أسفل القاع ، أين الحكماء والوطنيون والعلماء والمشايخ وأهل الرأي والطرق الصوفيه وزعماء القبائل والعشائر لما نحن فيه؟؟ ( لماذا ) هذا الصمت المريب.
ليس لدينا الآن اخلاق سياسية ضابطه ولاقيم حاكمة لإعلاء الشأن الوطني علي الخاص فالكل يهرول للتحالفات والبحث عن الحواضن والملاذات الخارجية الآمنه.
✳ فحزب الأمة يهرول تجاه الإمارات ليتلقو آخر التعليمات وأحيانا يجمَّدو عضويته بقوي الحرية ثم يعودون مره اخري
وتجمع المهنيين ينسحبون من قحط ويضربون تربيزتها ويعرونها ولايعترفون بها ويوقعون وثيقة مع الحركة الشعبية شمال ( الحلو) لتوافقهم حول مشتركات العلمنة كما يوضح الحال والمآل بأن هناك أيادي خفيه هي من تحرك تلك الدمى الي مبتغاها.
ثم يمارس الحزب الشيوعي طبيعته ( الحربائيه) للتشكل حسب الحال فرغم قلتهم فهم يتلاعبون على كل الحبال فهم داخل قحط ثم معارضة ثم ثورجية ثم لجان مقاومة ثم واضعي سياسيات وقرارات حمدوك ثم ناقضون لسياسات وقرارات حمدوك لخداع الشعب وتمرير اجندتهم ، ثم خروج جماهير الولايات وزعماء القبائل والعشائر والادارات الأهلية ضد تعيين الولاة وتزمر عبر بيانات رافضه لإملاءات حمدوك
ثم انشقاقات وملاسنات داخل مكونات الحرية والتغيير وتكتلات ومجموعات ضد بعضهم ثم خروج قوي قحت بالولايات ضد حكومتهم.
ورئيس اللجنة الإقتصادية ( حميدتي ) وبعد إن نعي الحكومة وفشلها ومجلس السيادة يصمت برهه
فبينما الكل يتنمر للآخر ليستأثر بالسلطة بينما الوضع المعيشي يتأزم ويتعقد الوضع الاقتصادي الي الأسوأ حيث لا أمل في الإصلاح وليس هناك مؤشرات إيجابية نحو الاستقرار وحياة المواطن أصبحت جحيماً لا يطاق ، فالساحه السياسية الآن مليئة بالمفاجأت والسيناريوهات المتعددة لان الكل يعمل داخل المطبخ السياسي وخلف القضبان من أجل الأنا والذات فماذا يجري ( تحت الجسر) وماذا يحاك بالليل ونحن نيام.