سوداني نت:
🎯 يتشكل الوضع السياسي اليوم في السودان علي غير المألوف من خلال الإنتماء السياسي أوالطاعة العقدية أوالإنقياد للبرنامج المحقق للرغبة الجماهيرية خروجا عن المعهود عبر عضوية الكتل السياسية أو الحزبية ليتحقق مصادر الدفع والقوة المجتمعية لمشكلات البلاد المتفاقمه بالمشاركة العقلية والفكرية والجسمانية
*وذلك للخروج بالبلاد من التخلف الإقتصادي الي مرحلة النمو والإستقرار والتطور ولاسيما ان السودان يذخر بالموارد المتنوعة وللبيئات المناخية المتعدده لتتوافق رؤية النظام وقضاياه القومية مع الفعل والمساهمه المجتمعية لخلق تمازج بين الدولة والمجتمع ليتحقق (مجتمع الدولة)
*فإن المدافعه والمنافحة عن ( هؤلاء) بغير هدي ولا بصيرة سيدخل البلاد في نفق مظلم يخلف من وراءة لأنظمة حكم فاشله ومصير مجهول لشعب يبحث عن أوده وقوت يومه ولايبتغي غير العيش الكريم في الحياة مبتغي ، فليس من قواعد الإنصاف أوالعدل ان يختزل المواطن رجاحة عقلك أوحصافة إدراكه للتأييد المطلق لأي نظام لايلبي اشواقة أو طموحاته الذاتية ولايعقل ان تجعل نعمة الإدراك العقلي أوالوعي السياسي رهين ( للكراهية ) لأي نظام دون تمييز أو تقييم للأداء ولايعقل ان يجعل المواطن ( الكراهية ) معبرا لتوريث الفشل للنخب السياسية علي سدة الحكم وزيادة طغيانها
🎯 صحيح ان تجارب بعض الأنظمة في الحكم من خلال طول أمد البقاء يورث كثير الغبن لدي الشعب من خلال ضعف التجربة الديمقراطية او الأداء والظلم الاجتماعي او المصالح الذاتية وذلك لطول أمد البقاء في الحكم وهذا ليس مدعاة بأن نغلق خاصية العقل عن الوعي الإدراكي المفترض
*فكل ذلك لايبرر مسوغ إفراغ العقل الإدراكي للشخص والتقييم والتحليل من وضع معايير الأداء التنفيذي في ميزان الثورة ومدي تحقيق الرغبات الجماهيرية وتطلعاته
*فالعاقل الحصيف والمتبصر وان لم يكن ذو ميول سياسية ان ينظر لنظم الحكم المتعاقبة في البلاد بمعيار مدي توافقه في تحقيق رغباته وتطلعاته ثم حفاظه علي الهوية الوطنية والقيم المجتمعية *لئلا ينفرط عقد الأمن المجتمعي ويخلف صراعات داخلية تضرب التعايش السلمي والأمن المجتمعي
*فهذا الشعب المعروف والمعطون بقيم (التكافل والتراحم والتعاضد) لايرضي ان تجير (الكراهية) الي ضياع منظومته القيمية ثم ضياع شعب بأكمله
🎯 *فالآن نعيش عهدا مغايرا لكل التجارب السابقة للحكم بالبلاد بعد سطوة ( هؤلاء ) ومن شايعهم من فلول قوي اليسار المتغربة عن قيم وفضائل هذا الشعب المتماسك وذلك بإعدام قواعد العدالة ووأد الحرية وتشييع السلام الداخلي. ومبادئ الشرعية الدستورية
فالقانون الآن يجير لصالح ألفئة والخاصة ويؤخذ باليد لابالميزان والقسطاس ، فكل من يساند او يعاضد هذا النظام علي أساس (الجوع ولا الكيزان) وهم يتلوون ويتضوعون جوعا ومسغبة نقول لهم اعمل عقلك وأطلق صواب تفكيرك في مآلات الوطن
* فالنظام السابق قد ترك الحبل علي القارب وترك وطنا بقيمه ومقدراته وتماسكه المجتمعي ويجب أن نحتكم للأداء وتحقيق مطالب الثورة وان لانجعل نظام سبق مطية وشماعة للفشل والرجعية
*(فهؤلاء) الآن ادخلو البلد في جوع وفقر وجشع
فليس الوقت يسمح بنشر الأفكار او الاستقطاب السياسي والبلاد تعيش تدهورا اقتصاديا وانحلالا مجتمعيا وانفلاتا أمنيا
*(فهؤلاء) يسعون لخلق صراعات فكرية وسياسة لالهاء الشعب عن المخطط الحقيقي للكيان العلماني الليبرالي في السلطة
*فالمخطط غمئ وخطير لبيع وتمزيق ( الهوية) الوطنية في سوق الأرتزاق والعمالة
*فما الداعي في هذا الوقت لاشاعة الخمور وشيوعة والدعارة وضرب الأخلاق والردة والكفر البواح في كل السودان
*وما الداعي لزحزحة الدين في الحياة وفي الإسلام وفي العروض وفي الشرف نهاراً جهاراً
*وما الداعي لإستدعاء الاستعمار الأوربي خاصة لاحتلال البلاد واستعمار وإستحمار الشعب السوداني
لتمكينهم من السلطة
*ومالداعي لإحداث تغيير ديمغرافي علي أساس جهوي وقبلي وإثني
ثم مالداعي لأستهداف الجيش والقوات النظامية لتجريمهم سياسيا واخراجهم من قوميتهم ووطنيتهم
*فالحقيقة الأخطر أن ما يجري اليوم في السودان هو مخطط أجنبي أوربياً وأمريكياً يحمي ويدعم هذا التغيير وفق رؤيتها ومصالحها.
*فالوعي الإدراكي فرضا وواجبا يجب علي كل مواطن النظر لمصالح البلاد العليا بالتحليل العميق لمهددات البلاد ومخاطره من هذه الطغمه وعدم الانجرار وراء فرقعاتهم الانصرافية لتمرير اجندتهم الخاصة ومحو كامل لوطن كان اسمه ( السودان )