عثمان برسي يكتب: الأزمة الإقتصادية يا حمدوك هي من تختار وزير المالية الجديد ( الكيرستو )

سوداني نت:

نعم يابوص حمدوك ….. ليس تسمية وزير مالية واحد في رأس وزارة  المالية….. بل من الأجدى إداريا وضع خمسة وزراء مالية برأس واحد. . وهو لايعني بتاتاً أن الفكرة الجهنمية هذه تعني وزير وأربعة استشاريين. .لا لا أقصد ذلك. . بل خمسة وزراء بالكامل مخرجهم النهائي وزير واحد. .أي يجب في هذه المرحلة أن يتجسد الخمسة وزراء في جسد وزير واحد عندما يتم إتخاذ القرار الإقتصادي. ……. وذلك للطبيعة المعقدة للأزمة الإقتصادية. . فهي أزمة مصرفية حاااادة جداً. . وهي أزمة تقلبات في العملة المحلية والدولار والاحتياطي تمثل وضع السمكة في الشبكة. . وهي أزمة المكون الكبير في الإقتصاد الإنفاق الحكومي والديناصور الأضخم معدل النمو المتجه الآن بسرعة الصاروخ لسالب الرقم سبعة. . وهي أزمة الشبح الخفي الذي يلتهم مجموعات ضخمة من السكان التضخم الذي خرج من قمقمه. . إنها الأزمة متمثلة في عجز الموازنة الحكومية الهائل. . هذا إذا لم ننسى غول الدين العام الحكومي الذي يمد زقاقات الأزمة ويدفعها من خلف مشهد الأزمة. .. إن الأزمة جوهرها يقبع في صلب الإنتاجية التي تضرب بلا هوادة في رؤيتك الإقتصادية ذات الأحزمة والتي سوف تحيلها الى رمادا لأن من يقودها هو رسن الصادر في نموذجه الباهر المسمى (النمو الاقتصادي المحلي الذي تقوده الصادرات  ) وما أدراك ما الصادرات إذا أردتها أن تكون رمانة الميزان لرؤيتك الإقتصادية( ذات الخمسة أحزمة). .فهي فعلياً تحتاج لخمسة وزراء مالية برأس وزير واحد … عزيزي البوص حمدوك….. إن مكون الإيرادات جبل من الجبال السبعة في أرض الأمراء السبعة. . خاصة بعد أن ضربت أزمة الكوفيد 19. . هذا المكون يحتاج إلى العملية المرهقة التي يجب أن يمر بها عبر ماكينة الجودة. . ستندهش بالمخرجات المدججة التي تقف شامخة لاسترداد تكلفة المصروفات. … لهذا كله فالعصا السحرية هي خمسة وزراء للمالية برأس واحد. .

لأن دولتنا أو بالأصح اقتصادنا لم يشهد تاريخياً نشوء تيار اقتصادي يحفر عميقاً ليقوم بتشكيل نموذجه الإقتصادي من هدى المدارس الثلاث العالمية فلذلك لم نؤسس لإرث فكري إقتصادي كان من المفترض أن يسعفنا في ظلام الأزمة اليوم. . وهذا النموذج المحلي بالضرورة لا يتشكل من طريق واحد فقط. . بل سيتشكل وفق طبيعة عمل الأزمة الإقتصادية الحالية. . وطبيعتها مركبة. .فلا بد أن تكون الأفكار لحلها أيضا مركبة. . والكوادر والشخوص مركبين. . لهذا فأنت تحتاج إلى نوع من التركيب في الإختيار ليقوم كامل الجسم الإقتصادي بالحركة. . وهذا ماتوفره تقنية ميكانيكا الخمسة وزراء برأس واحد. .

حتى لاننصح مقدما بتقديم إلاستقالة لأن الوضع مخيف لمتسابق واحد. . سيفشل لاحقاً وذلك لثقل أطنان المكونات المتشعبة للأزمة نقول لك ان توزع جهد الأزمة لتشتيت الوزن وهو المفتاح رقم 1  في المعادلة. . وبسبب الوزن هذا انكسر( مرق) الطاقم السابق..

تكتل(الوزراء ) في شكل وزير مالية ويسمى( كيرستو) … فكرة مبدعة حقيقة عندما تضرب الأزمة عميقاً فأنت في ظل ظروف الأزمة ليس مايهمك أو ليس مايهم الإقتصاد أن تكون الوزارة المسؤولة من الأزمة وإدارتها برأس إداري واحد فقط. … بل المشهد والرؤية يحتاج إلى حوائط متعددة تجابه طوفان أمواج الأزمة لتتكسر وتضعف في شواطيء النمو لتستعيد التعافي. . الفكرة الجهنمية  (وزراء الكيرستو  ) لجأت اليها القوة الإقتصادية المعجزة اليابان. . حيث في مابين الأعوام 1990. ……2000 الذي يسمى عالمياً عقد النمو الضائع(The lost decade of growth ) والذي كانت أزمته عميقة جداً تمت الاستجابة له بفريق رباعي من الوزراء ذوي صلاحيات كاملة  في شكل وزير واحد وذلك لاكتشاف التسربات في الأزمة والتشخيص وإعادة التشخيص ليتشكل القرار النهائي برأس وزير واحد. . كان جوهر الأزمة لعشر سنوات في الإقتصاد الياباني يقبع في قطاع الصادرات الذي عمل على انتقال الأزمة إلى العجز الحكومي الداخلى ومن ثم انتقلت الأزمة إلى المكون الاقتصادي الهام معدل النمو ليبدأ الإقتصاد نحو التدحرج إلى (الهوة المالية السحيقة ) .. لتكامل وسرعة الإنجاز تم قياس عمق الأزمة لتأتي الإستجابة بتشكيل أربعة وزراء مرة واحدة برأس واحدة سميت في الأدب الإداري الياباني (كيرستو ) ..

تم الخروج من الأزمة بنجاااااح. .

لدواعي اقتصادية في المقام الأول ….. ثم لدواعي إجتماعية ثانيا….. ثم لدواعي أخرى هل :

ستختار وزير مالية واحد…… سينكسر ظهره……. ويأتي متأبطا استقالته في جيبه…….

أم ستقوم سعادتك بتعيين خمسة وزراء مالية برأس واحدة (كيرستو ) …..

ثق ياعزيزي…….. من كل الجوانب شعب الثورة هو الربحان…..وأنت……

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢٩)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٢٨)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام