الشعبي: التعديل الوزاري محاولة لمواراة الفشل وصرف الأنظار عن الوضع المعيشي المتردي
سوداني نت:
وصف المؤتمر الشعبي، قرار رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك بقبول استقالة ستة من الوزراء، وإقالة وزير الصحة، بأنه محاولة لذر الرماد على العيون، وصرف الأنظار عن الوضع المعيشي المتردي، وخطر الانهيار الاقتصادي المحدّق بالسودان.
وقال الشعبي في بيان صحفي، الجمعة، إن حمدوك أجرى تعديلاً وزارياً محدوداً ليواري به سوءة وعده الكذوب، بعد أن فشل في تحقيق مطالب الشعب السوداني وتطلعاته وأحلامه.
ولفت البيان إلى أن التعديلات الوزارية تعكس خطأ المنهج المتبع في إدارة الحكم الانتقالي الذي يرتكز على المحاصصة والإقصاء، والصراع داخل مكونات قوى الحرية والتغيير في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السودان، وفي مرحلة تاريخية لا تحتمل صراعات “شركاء متشاكسون”، منوهاً لى أإن الأزمة ليست في الأفراد وحدهم، وتبديل وزير بآخر، بل في غياب الرؤية والبرنامج والإرادة.
وأشار البيان إلى أن قوى الحرية والتغيير خرقت إعلانها الإلتزام بحكومة كفاءاتٍ مستقلةٍ، واستبدلتها بحكومة محاصصاتٍ حزبيةٍ تستمدُ سياساتها من منهج النظام السابق، بتغيير الأفراد بينما يظل المنهج المعوج هو السائد”.
وأضاف: “لن تستطيع أيةُ قوى سياسية تحقيق أي قدرٍ من النجاح في ظل غياب وفاقٍ وطنيٍ شامل وجامع، وغياب مشروعٍ موحدٍ للسلام”.
ونوّه البيان إلى أن الحكومة الانتقالية الحالية من أضعف الحكومات التي مرت بالسودان، مؤكداً أن النهج الاقتصادي للحكومة بمثابة عنوان الفشل للتعديل الوزاري الحالي.
وتابع: “دعا المؤتمر الشعبي لمشاركةٍ سياسيةٍ واسعةٍ في برنامجٍ وطنيٍ تتحمل مسؤوليته جميعُ القوى السياسية، وقدّم مشروع الدستور الإنتقالي وتدابير نظام الحكم الإنتقالي، ولكن لا حياة لمن تنادي”.