السودان يستضيف اجتماع إقليمي للتعاون الصحي بين دول الجوار
سوداني نت
وتختتم اعمال الملتقى يوم الخميس بتشريف النائب الأول لرئيس الجمهورية بحضور وزراء الصحة بدول الجوار (جنوب السودان واثيوبيا وليبيا ومصر وتشاد وممثلين للهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وافريقا).
وأكد وزير الصحة الاتحادي محمد ابوزيد مصطفى خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماع، التزام السودان بدعم التعاون الإقليمي والدولي لتعزيز الأمن الصحي خاصة عبر الالتزام بمنظومة الوائح الصحية الدولية للعام 2005م ومايصاحبها من اليات لافتا إلى ان السودان ظل يلعب دورا محوريا في اقليم شرق المتوسط كعضو مؤسس وفاعل في كافة انشطة منظمة الصحة العالمية باعتبار ان الأمراض لا تعرف الحدود (ولا تنتظر تاشيرة دخول).
وقال إن الاجتماع ياتي في إطار طرح التحديات الثنائية بين السودان ودول الجوار وكل على حده كما يعني بجعل المنطقة التي يقع فيها السودان والدول المجاورة في موقع متقدم من حيث التعامل مع الاوبئة ومهددات الصحة العامة العابرة للحدود.
وكشف ابوزيد ،ان الاجتماع يهدف إلى تحليل الوضع الحالي للتحديات التي تواجه الصحة العامة وذات الصلة بالحدود
ومناقشة عوامل القوة والتحديات وفرص التعاون عبر الحدود لمواجهة هذه التحديات واليات التعاون في المستقبل فضلا عن اعتماد إعلان الخرطوم لدعم تحديات الصحة العامة عبر الحدود وسبل التعاون.
وقال أن دول المنطقة تواجه تحديات تتمثل في العوامل الطبيعية، و نزوح المواطنين، والصراعات المحلية، الاوبئة وهجرة المواطنين منوها ان ذلك يلقي بظلاله على عمل وفاعلية الأنظمة الصحية في جميع الدول المعنية بما فيها السودان والذي ظل يستضيف الآف المهاجرين من دول الجوار الأمر الذي يخلق تحديات في الموارد المادية البشرية والبني التحتية.
وأشار وزير الصحة إلى ان السودان عاني من الاوبئة خلال السنوات الثلاث الأخيرة والتي واجهت كذلك دول الجوار ومثلت تحدي عبر الحدود بما يتطلب العمل المشترك والاستعداد والترصد والاستجابة لكل مخاطر الصحة العامة.
واشاد بدعم منظمة الصحة العالميه مكتب الخرطوم والمكتبين الاقليميين وتعهد ان يستمر السودان في لعب الدور الفاعل وحفظ الأمن الصحي لدول الجوار والاقليم من خلال تبني مبادرات التعاون وتعزيز المسؤولية المشتركة للأمن الصحي.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسودان نعيمة القصير ، انه ولأول مرة منذ عشرين عاما يجتمع الاقليمين الافريقي والعربي والذي خصص للحديث عن الأمن الصحي عبر الحدود بحضور سبع دول من الجوار .
وأبانت القصير، ان التمتع بالصحة احدى الحقوق للبشر دون تمييز (ديني واقتصادي) أو غيره والصحة للجميع أساسا لتحقيق السلام والأمن.
وتعهدت بمتابعة المداولات من قبل المنظمة، معلنة ان الاجتماعات ستكون دورية فإجتماع الخرطوم لن يكون النهاية.
وقال ممثل وزراء الصحة بدول الجوار د. رياك قاي وزير الصحة بدولة جنوب السودان، إن حركة السكان بين البلدين تلقي بعبء على وزارات الصحة.
واشاد برعاية السودان للنازحين من الجنوب وعدم اغلاق الحدود وكل من لجأ واضاف انه يشكل عبء كبير على وزارة الصحة الاتحادية في السودان والتي تحملت المسؤولية.