سوداني نت:
اعلم (يقينا) كيف يفكر الدقير، الرجل بالرغم من مواقفه المشهودة ضد الإنقاذ وشخوص من الإسلاميين إلا أنه بعيد عن الشيوعية وأهلها، واعلم له مواقف تشي بنضجه السياسي وتؤدة وتوازن يسم اسلوب تفكيره، والقارئ للعديد من تصريحاته خلال العام المنصرم يتبين خلاف حزبه الواضح مع اسلوب الحزب الحزب الشيوعي في العمل السياسي، والحق اقول بأن الرجل وطني غيور على وطنه، وفي سبيل ذلك يمكنه العمل مع كل من يتبين فيه حرصا على الوطن.
لقد سبق لي أن رشحته رئيسا لوزراء الفترة الانتقالية، ولم أزل عند رأيي بكونه أفضل من دكتور حمدوك، وقد كان يمكنه الإسهام في جعل الفترة الانتقالية أفضل مما هي عليه الآن.
الآن اتوقع ان يحدث اصطفاف يعزل الشيوعيين، وذلك بقيادة حزب الأمة وحزب المؤتمر السوداني، وسيكون للعسكر في المجلس السيادي دور في ذلك سعيا منهم للنأي بالسودان عن الفشل الذي أصبح واقعا الآن، وسيتم الاستعجال إلى الشروع في الانتخابات التي يدخلها الأمة كعمود فقري للتحالف الجديد بتأييد عام من الإسلاميين بمختلف تياراتهم ومجموعاتهم، وسينال حزب المؤتمر السوداني بعض المكاسب توافقا مع حزب الأمة وقواعد الإسلاميين نتائجها فوز بعض قيادات حزب المؤتمر السوداني في الانتخابات ليصبحوا المكون الثالث بعد الأمة والإسلاميين، واتوقع ان يصبح الدقير رئيسا لمجلس الوزراء باتفاق المكونات المتحالفة، وسيدخل الإسلاميون الانتخابات من خلال مرشحين مستقلين من الصف الثاني، وستكون الغلبة لهم ولحزب الأمة مناصفة وسيتضرر الحزب الاتحادي الديمقراطي نتاج خطل الترتيب الأخير وعدم إقناع قيادات الحزب الاتحادي (المعارض) خلال الحراك الثوري وكذلك من يمثلهم الآن في المجلس السيادي، أما الاحزاب الاخري فلن تحصل من الانتخابات على ثمرة تذكر خاصة الحزب الشيوعي الذي سيسعى إلى الاضرار بالعملية الانتخابية القادمة عن طريق تحشيد الحركات المسلحة وتأليبها من خلال كوادره المدسوسة فيها، لكنني اتوقع ان ينجح الائتلاف الجديد في العبور بالسودان إلى جودي سلامة إن تم الحؤول دون قدوم البعثة الأممية أو تحجيمها بتقليم اظافرها كما سعى العسكر في المجلس السيادي عن طريق خطابهم الإلحاقي إلى الأمم المتحدة.
[email protected]