هل رسب إبنك هذا العام؟!
< والمعلم محترم ومسكين ومضطهد ومحبوب في الزمان كله.
< والجاحظ يؤلف كتاباً في حمق المعلمين.. مع أنهم يصنعون الحياة.
< وفي جيل التلفزيون التلاميذ ينظرون إلى المعلم الجديد وأحدهم يقول للآخرين
: أراهن ــ إنه معلم رياضيات.
الآخر قال.. لا بل معلم جغرافيا.
وثالث من وراء نظاراته يقول في ثقة
: لا .. لا هو معلم رياضيات ولا جغرافيا.. هذا معلم عربي وعلامة ذلك الفتحة الظاهرة في آخره.
< بنطلون المعلم كان مقطوعاً من الخلف.
< وفي معركة الشهادة الثانوية هذا العام يرسب مائة وعشرون ألفاً.
< والقرى البعيدة في أطراف السودان تظل بعيدة.. وثلاثة من كل أربعة من الطلاب يذهب إلى الظلام.
< لكن..
< مشروعاً صغيراً.. يقول الآن «أربعون معلماً.. طلابهم هم الذين يحصلون على الدرجات الأولى للشهادة هذا العام.
< والمعلمون هؤلاء يدخلون على ابنك الطالب.. يقدمون له الشهادة الجامعية وهو على فراشه.
< وفي بيته مهما كان البيت على الحدود من الغرب أو الشرق..
< ومجاناً..
< وابنك يستمع للمعلمين الأربعين هؤلاء وهو متكئ على فراشه يتناول إفطاره في البيت.. و…
«2»
< هاتف رقم «0123010001» و«0124800120» كلاهما يقدم لك التفاصيل.
< تعليم متقدم.. وكامل.. ومجاني و…
< مجموعة من الخريجين عام «2006» يوجعهم الحال.. والفشل الذي يصنعه الفقر.. ويقررون شيئاً.
< «بروجيكتر» صغير يستطيع طفل في الخامسة التعامل معه.
< والجهاز يقدم «على حائط غرفتك» أربعمائة حصة في كل المواد يقدمها معلمون أفذاذ.
< ومجاناً.
< والولاية التي تستطيع أن تجلب عشرة من الأجهزة الصغيرة هذه «الجهاز بحجم قبضة اليد» تستغني عن ألف معلم ومائة فصل.. وتغني طلابها عن المواصلات ومصاريف الإفطار ومصاريف المدارس و…
< وينجحون كلهم نجاحاً كاسحاً.
< والجهاز يوجد في طرف السوق ــ أي سوق من أسواق العالم.
< نفحة من الهواء النقي في أيام الاختناق.