سوداني نت:
* في ظل انتهاء الفترة المقررة للمجلس العسكري وتسليم الحكم للمكون المدني وفق نصوص الوثيقة الدستورية وانقضاء عام علي المرحلة الانتقالية ظهرت مهددات امنية جديدة وهي اعتداءات حدودية علي الأراضي السودانية من قبل الجارة اثيوبيا ولعله امر يتطلب الوجود العسكري للدفاع عن الوطن في ظل استراتيجية امنية واضحة هدفها الرئيسي هو بسط الامن في كل ربوع البلاد .
* و هنا يتبادر الي ذهني السؤال المحوري الهام هل وضعت الوثيقة الدستورية رؤية محددة وخطة محكمة لفترة الحكم للمكونيين العسكري والمدني قبل بدء التنفيذ ؟؟؟
وهل تم التقييم من قبل المكونيين للمرحلة الانتقالية الاولي ومرور هذا العام الذي يعتبر من احلك الاعوام التي مرت بها البلاد ؟؟؟؟؟ لما فيه من تحديات داخلية لم تنجح الحكومة الانتقالية في حلها ، وتحديات خارجية ايضا لم توضع لها رؤية واضحة في الوقوف عليها ولعل اهمها الوباء كرونا الذي جعل الحكومة في مختبر الحلول الاني وقياس المقدرة السياسية في تجاوز الازمات الذاتية الملحة .
*ومن خلال متابعتنا للعام السابق نجد أن هنالك من له مصلحة في فشله وهنا اصابع الاتهام لا تشير الي مريدو النظام السابق فقط ولكن للمكونات القحتاوية التي تعمل علي التنبؤ بنجاح الفترة الانتقالية القادمة من عمر الزمان المدني برؤية مدنية محضة ولا يمثلها المكون العسكري وهو اثبات نجاح الذات القحتاوية .
* وبحسب تقديري وقراءاتي التحليلية والسياسية للفترة القادمة انها ستكون اسوء من سابقتها وربما لاتنجح المدنية في السودان وذلك للاتي :
اولا : السودان دولة غنية بمواردها الذاتية وفقيرة بكيفية ادارة دولة وادارة موارد (البحث عن كفاءات وطنية ليست لها اجندة سوي الوطن الواحد).
ثانيا : سلوك الشخصية السودانية في الانقياد نحو التغيير المدني من الصعوبة بمكان لان الشخصية السودانية متساهلة في كثير من الامور وتنقاد بالقرارات العسكرية الملزمة وفرض هيبة الدولة (البحث عن شخصية عسكرية قيادية وطنية محضة ذات تجارب واضحة يتفق عليها الجميع )
ثالثا: السودان الان يعيش اصعب الظروف المعيشية في سد رمق العيش وقوت اليوم للمواطن المكلوم الذي اضحي جثة التشريح للحكومات المتعاقبة وهو يثبت للعالم الارادة الوطنية والصبر (البحث عن سودان جديد اخر ).
رابعا: الانتقال من مرحلة عسكرية الي مدنية يتطلب الكثير من الرؤي الجديدة و التهبئة النفسية للشعب للقبول الاولي بها والدعوة للمشاركة وتحمل المسئولية الكبري للعبور بنجاح وتحقيق الاستقرار للبلاد بكل المكونات المختلفة (البحث عن شريك يؤمن بالفكرة الوطنية العليا).
رابعا: الخروج عن حديث الحالمين بمستقبل يكون به الصدق هو اللغة والمقياس لنجاح الرؤية الوطنية (البحث
عن حلم وطني يشارك به كل السودانيين).
خامسا: يشكل السودان دولة الايدلوجيات المختلفة وهو بهذا لا يحقق الوطنية العليا ولا الديمقراطية الواعدة فيجب ان يتوقف تسجيل تكوينات سياسية جديدة (البحث عن ايدلوجية الوطن الواحد)
سادسا : هنالك الكثير من الاسباب لا تجعل الحكم مدني ناجحا ولعني هنا اشرت لبعض منها .
” ومن خلال كل ماذكرت اتوقع أن العام القادم يمثل اكبر نقاط التحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي من خلال مفاجات تحدث لم تكن في الحسبان
دعونا نترقب
دمتم دوما