يحدث غداً.. جنوباً
< .. الأسبوع الماضي
مشار يعلن زيارة الخرطوم.. ثم؟؟
< والشهر الأسبق سفارة الجنوب في الخرطوم تجعل مائة وخمسين ألفاً جائزة لمن يؤكد لها أو ينفي أن مشار في الخرطوم.
< وأمس الأول وزير خارجية سلفا في موسكو.
< .. وقبل عشرين سنة قرنق يتجه إلى موسكو.
< وأول الشهر هذا باقان ودينق ألور يدخلان قاعة محادثات (سلفا ومشار) في إشارة إلى أن الأمر الآن يتجاوزهما.
< وقبل عامين نحدث هنا أن أمريكا تقول لباقان إنه هو الرئيس القادم للجنوب.
< … و…
< الأحداث قديمها وجديدها كلها تلتقي الأسبوع هذا فيحدث عما سوف يحدث الشهر القادم.. والعام القادم.
(2)
< والجنوب الآن يصبح مجموعات كل منها مميز تماماً.
< .. باقان وألير مجموعة أمريكا.
< وبريطانيا تقود مشار.
< .. وسلفا يهبط موسكو ليجعلها تعيد أيام رعايتها للقذافي وقرنق ومنقستو وحافظ الأسد.
(وسلفا بهذا يعلن أنه يجيد قراءة الأحداث).
< وحرب سلفا كير ضد مجموعات مشار وباقان = التي تجعل سفيره يهبط موسكو لينفخ في الرماد القديم = تجعل سفيره الآخر يهبط بكين أمس ليقول للصين
: إن لم تحفروا نفط الجنوب جاءت شيفرون بواسطة أولاد قرنق.
< وتوتال التي تحفر جونقلي قريبة من هناك وقريبة من فرنسا..
(3)
< لكن من يرسل سفراءه في ذعر الآن هو موسفيني..
< وموسفيني يجد أن سلفا كير يخسر.. ويجد أنه قد صنع جسراً ملتهباً بينه هو = موسفيني = وبين مشار.
< وأن الجنوب إن هو أفلت من أصابع موسفيني أصبح جيش الرب قريباً جداً من كمبالا.
< … وموسيفيني يعرف عن حقيقة الهزيمة ما لا يعرفه الآخرون.
< والجميع يظن / حتى اليوم/ أن الحرب كانت تجري بين جيش موسفيني وبين جيش مشار.
< بينما الحرب تدور/في حقيقتها/ بين جيش مشار وبين ثماني جيوش ترتدي ملابس جيش يوغندا.
< وجيوش كنشاسا ورواندا وبورندي ويوغندا ودبابات يقودها مصريون.. (24) دبابة.. كانت هي الجيوش التي تقاتل مشار.. ومعها العدل والمساواة.. ومع هذا جيش يوغندا الذي يدعمه هؤلاء.. يلقى هزيمة مريرة.
< والأسبوع الماضي من يبقى في بور هو بقايا الجيش هذه وأربع دبابات مصرية يقودها مصريون.
< .. ثم الذباب ورائحة جثث القتلى.. تحت الشمس.
< كل هذا يجعل موسفيني يشعر أن وجوده في الجنوب = ووجوده في يوغندا أيضاً = مهدد.
< والرجل يبعث إلى مشار يدعوه.
< ويقدم له الضمانات.
< ومشار ينظر إلى قرنق الذي تلقى الضمانات من موسفيني وينظر إلى جورج أطور الذي تلقى الضمانات من موسفيني (وكلاهما قتله موسفيني).
< ومشار يقرر أن يتجه إلى الخرطوم.
< ورعب موسفيني يزداد.
< فالخرطوم إن هي دخلت جوبا مع حكومة مشار أصبح موسفيني على كف عفريت.
< .. وموسفيني يستخدم (ذخيرة) أخرى.
< الرجل يجعل باقان ودينق ألور وياي دينق وشوانق وعدداً من مجموعة قادة الجنوب يتذكرون شيئاً.
< وكلهم يكتشف.. ويعرف لماذا كان موسفيني يقدم لهم الإغراءات الهائلة لتشييد القصور الباذخة في يوغندا.
< وإيداع أموالهم الهائلة في يوغندا.
< وكلهم يعلم الآن أنه إن (حدث شيء) طارت أموالهم.
< .. حتى ربيكا = زوجة قرنق = كان موسفيني يجعلها تودع (دية قرنق) في مصارف يوغندا.
< .. الآن معركة الجنوب التي تهم الشمال جداً تذهب إلى وجه جديد.
< وموسفيني يجعل مشار يتجه إلى جهات أخرى.
< المهم ألا يذهب إلى الخرطوم.
< خبر صغير إذن.. مثل إلغاء زيارة مشار = يخفي تحته جيشاً من المعارك.. الذاهبة والقادمة.
< ويكشف أن رجلاً مثل موسفيني يخطط منذ عشرين سنة لما يحدث بعد عشرين سنة.
< وبرلماننا مشغول بتغيير شعار صقر الجديان.