سوداني نت:
يبدو ان الشائعة لم تعد وسيلة فقط لهز عرش الخصوم ولكنها ايضاَ تستخدم لصنع بطولات زائفة وقد انتشرت شائعة عن تصرف غير حكيم (مشاجرة) لنائب رئيس السيادي الفريق حميدتي مع وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي وهو مانفاه وزير الثقافة والاعلام الاستاذ فيصل محمد صالح وفي تقديري انه أمر لم يكن في حاجة لنفي رسمي من الناطق الرسمي لان محاولة ملاحقة الشائعات الفطيرة مثل السعي للامساك باشعة الشمس المتسللة من سقف المنزل ولكن يبدو ان في الامر شئ من حتى.
بالرجوع الى طرفي الشائعة نجد ان الوزيرة البوشي كانت اثناء الثورة من اكبر منتقدي (حميدتي) ولها بوست يؤكد وصفها لهم بالجنجويد وحينما تم تعيينها وزيرة للشباب والرياضة انتشر البوست كدلالة على عدم تطابق الاقوال والافعال
يبدو ان مطلق شائعة المشاجرة السيادية اراد ان يُجمل وجه الوزيرة وان يؤكد انها مازالت في موقفها الرافض للعسكر ولحميدتي شخصياَ ولكن يبدو ان مطلق الشائعة اختار الوقت الخطأ وفشلت محاولة اعادة الثورية للوزيرة الرياضية خاصة في ظل تسريبات بان هناك تغييرات وزارية ستطيح بعدد من الوزراء قريباً فارادوا ان يمنحوا طوق نجاة ثوري ان طاشت سهام التعديلات واصابت الوزيرة في مقتل
حاول بعض متصدري وسائل التواصل الانتقال من زاوية نقد النظام السابق الى مدح النظام الحالي وتقديم حسناته للجماهير في شكل مشروعات وبرامج ناجحة ويبدو ان المعلومات كانت تقدم لهم من المسؤولين بالدولة فيعملوا على معالجتها اعلامياَ حتي تحقق الهدف المنشود فنجد كل ناشط يكتب(من مصدر موثوق) وكل ناشط اسفيري يحاول ان تكون علاقته الشخصية مع المسؤولين هي المدخل لحصوله علي المعلومات ولكن كعادة السياسيين يبدو ان بعضهم كان يكذب ويتحرى الكذب بينما كان يجتهد ناشطي وسائل التواصل في تلميعهم وبدلاً ان تصبح المادة الاعلامية المقدمة اضافة تصبح خصماً علي المشهد الاقتصادي والسياسي
كما تنتشر الشائعة حينما يكون هناك اكثر من طرف يسعى لتحقيق اهدافه بكل الوسائل المقبولة وغير المقبولة فنجد ان المعارضة لها هدفها فتعمل على نشر الشائعات التي تدمر خصمها ولكن للاسف هناك شائعات تطلق ايضاَ من داخل المكونات الحاكمة وهي تفضح بجلاء اختلاف هذه المكونات ومحاولة كل طرف الانقضاض على الاخر وهو أمر مؤسف ومخيب لأمال الشعب السوداني
ان الشائعة مظهر واضح من مظاهر انهيار النظم وضعف التماسك المجتمعي وهي مؤشر خطير جداً لامكانية فقدان الثقة بالكامل بين المجتمع والقيادة الحاكمة خاصة ان الشائعة الان تنتشر عبر وسائل اكثر فاعلية للوصول للجمهور
نأمل ان يكون قادة هذا البلد اكثر صدقاَ وان يكون ناشطي التواصل الاجتماعي اكثر تريثاً وحرصاً علي تحري المصداقية والموضوعية في نشر الاخبار
لانه (حبل الكذب قصير).
إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (١٩)
إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (١٧)
إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام