إصلاح شـــامل أو خراب شامل
< .. ونقول (قالوا.. قالوا) لأن القول الخام هنا أفصح فصاحة من كل قول مغسول.
< وهجوم أم روابة نحدث بتوقيته والناس حدثوا.. وقبلها عن هجوم خليل حدثوا قبل الهجوم عن كل شيء .. وعشرون أو خمسون عملاً عسكرياً بين هذا وذاك كلها يحدث الناس عنها قبل وقوعها.
< .. ثم لا شيء..
< و (لا شيء) هذه تجعل العيون التي تصوب إلى وجه الدولة تتجاوز الوجه هذا وتنظر إلى قفاها.. تبحث عما يدير الأمر في حقيقة الأمر.
< .. ونحدث = ويتحدث الناس = عن أن مفاتيح الدولة تصبح أصابع العدو هي ما يديرها.
< .. وبمهارة تجعل خيول الدولة تظل مندفعة قوية.. لكن .. في نصف دائرة!!
(2)
< والتمكين = (وكل دولة في الأرض تصنع تمكيناً).. التمكين هذا لا يوقف.. بل يظل مندفعاً.
< كل ما تفعله الأصابع هو أنها تجعل القوة في أيدي (أيفاع) من هنا.. وأيدي عقول صغيرة من هناك..
< .. وثمار الحنظل تتدلى من نوافذ مكاتب كثيرة إلى الطريق العام.
< .. والحكم الإقليمي .. المشروع الذي يدير نصف دول أوروبا وكل أمريكا.. تجعله الأصابع هنا (قتالاً عنصرياً جهوياً قبلياً) يقاتل المركز من المكاتب هنا سراً وجذوره تحت الأرض مع تمرد الميدان هناك.. علناً.
< .. والعنصرية هذه تصمم بحيث أنك إن حدثت عنها أصبحت أنت المجرم المتهم بالعنصرية.
< .. والجيش .. القانون الذي يمنع الحديث عنه يجعله الإله الذي لا يُسأل عما يفعل مهما فعل هو بالناس
< هو ورجاله.
< .. و.. و..
< والكتمان الذي تقضى به الحوائج يصبح غطاءً للدمل النابح والصديد المتعفن.
< .. والإسلاميون ما بين الانشقاق الأول الذي تكتم أسبابه حتى اليوم.
< .. والخراب في جهة ضخمة.. الخراب الذي تكتم أسبابه حتى اليوم.
< وإبعاد المجاهدين عن الجهاد .. والذي تكتم أسبابه حتى اليوم.
< والمالية والمصارف والترخيص والتجارة.. وكل قطاع الاقتصاد وإسناده إلى غير أهله .. والنتائج التي تنبح الآن في الطريق.. ثم كتمان أسباب الخراب هذا حتى اليوم.
< .. ثم الخراب في وزارات لا تنتهي.. والإصرار على بقاء من يديرون الخراب.. ثم الإصرار على كتمان أسباب بقائهم حتى اليوم.
< .. وقضايا التهريب والسرقات وعجز المحاكم عنها.. ثم كتمان السبب .. سبب العجز هذا حتى اليوم.
< كل هذا الكتمان يصبح شيئاً يحول الدولة إلى متهم.
< والأصابع = العدو = التي تتسلل إلى الدولة باسم المشاركة تصبح هي من يدير مشروع الدولة وقيادة خيولها إلى الخراب.
(3)
< .. والتعامل مع العالم أمام الهجوم الأعظم في تاريخ إفريقيا والتكتم على خطوات التعامل معه يصنع من الخراب ما يكفي.
< .. والمشهد الوحيد في التعامل مع العالم الذي.. يسجل السودان فيه انتصاراً كان هو المشهد الوحيد الذي تتولاه الجماهير.
< فالناس حين يصدر أوكامبو قراره يجتمعون دون دعوة وفي ساعة واحدة يحشرون قرار أوكامبو من أعلاه وأسفله.
< .. و.. و..
< بينما الخارجية تسجل سلسلة من القرارات ضد السودان تصبح هي الأعظم في تاريخ الأمم المتحدة.
< وتكتم كرافتات الخارجية على سياستنا الخارجية يجعل السودان = في أعوام دارفور يستقبل عنان وهيلدا وباول ورايس وكل أسماء الأرض.
< والسودان يصبح هو مزرعة الحنظل التي تتفتح فيها الإيقاد والمنظمة الإفريقية والإيفاد وحقوق الإنسان وألف منظمة.
< .. وقضية الحدود يقودها العدو ويصدر قراره الشهير
< ولاهاي يقودها العدو.
< والمحادثات ما بين مشاكوس وحتى اليوم يقودها العدو.
< والخارجية.. من يطلب منها تفسيراً تلذعه بنظرة من أعلاه إلى أسفله.. ثم = وأيديها على خصرها = تقول .. بالإنجليزية حتماً =
: هذا الأحمق الذي لا يميز بين القتل والذبح يطلب تفسيراً!!
(4)
< .. والكتمان من هنا.
< والإصرار على شخوص بعينها من هناك.
< وعدم التفسير من هنا.. كلها زحام يشعل النفوس.
< الإشعال الذي تصنعه أصابع هي من يمسك بمفاتيح الدولة.. والتي تسللت إلى هناك تحت اسم (الانفتاح).
< والأصابع هذه تعلم أن الناس بطبع فيهم يطلبون تفسيراً لكل حدث.
< .. والناس بطبع فيهم حين لا يجدون التفسير.. يصنعونه
< .. وإن الصناعة تذهب = بطبع في الناس = إلى سوء الظن القاتل.. والذي يجد من الكتمان (حطباً) ممتازاً للاشعال.
(5)
< .. والحطب الآن يجد وزارة تصنع خراباً ممتازاً..
< ثم نظرة ازدراء ممتازة هي كل ما يحصل عليه الناس حين يطلبون تفسيراً.. من الوزير..
< ثم نظرة سخرية ممتازة هي كل ما تحصل عليه حين تطلب إبعاد الفاشلين.
< والحطب تركمه وزارة أخرى تصنع الخراب بعد الخراب.
< ونظرة ازدراء وسخرية هي كل ما يحصل عليه الناس منها حين يطلبون تفسيراً لهذا.
< أو إبعاداً لذاك.
< ومثلها ومثلها.
< و.. أما إصلاحاً يبدأ الآن.
< أو خراباً شاملاً يبدأ الآن.
< الأمر الذي لا يستطيع كتمانه أحد.