سوداني نت:
تضج الساحة السياسية بمجموعة من الاحداث السياسية ولكن ظل وباء كورونا يحتل صدارة الاخبار بعد ان تفشى في البلدان كافة وسارع الكل لمجابهته وفي السودان يدور جدل كثيف حول قاتل لايمنحك فرصة لتترجاه او تتوسل اليه بان لا يقتلك … ليس من المنطق ان نتجادل حول وباء كورونا هل هو موجود او غير موجود بل يجب ان تكون وزارة الصحة في كامل الاستعداد لمجابهته بكل قوة .
لماذا سيتغاضي هذا الوباء عن بلدنا وقد تسلل الي كافة الدول هل لدينا حصانة منه ام ان جيناتنا لاتقبله وقد فجعنا دكتور اكرم علي التوم وزير الصحة منذ اول مؤتمر صحفي بان قلل من الخطر بعبارة لايمكن ان تصدر من شخص متخصص وكفاءة (بانهم قدروا على البشير ولن تغلبهم كورونا)!!!! هذا ليس مربط الفرس وانما الحقيقة هي ان وزير صحتنا الموقر يطلق الحديث علي عواهنه ويلطف الجو بعبارة ثورية وهو غير مستعد وليست عنده قدرة لاستقبال عشرة اشخاص…هذا وباء لايحتمل المزايدة السياسية وعلي وزارة الصحة بكافة طواقمها ان تكون بمستوى الخطر .
يجب توجيه اكبر ميزانية ممكنة لمجابهة وباء كورونا لانه هذا الوباء يهدد حياة الناس وليست هناك اولوية تسبق ارواح وحياة الناس .
ومما لاحظناه ان الجدل ايضاًَ حول كورونا كذلك ارتبط بالتسابق السياسي ونقول ليس من الاخلاق ان يستثمر اي سياسي سواء في الحكومة او المعارضة في أمن وحياة المواطن فانت كشخص مسؤول ليس مقبولاً ان تستخدم الوباء لاظهار نجاحك او تغطية فشلك ولكننا سنحسن الظن تماماَ ونقول ان هذا المسلك لم تتخذه حكومة الفترة الانتقالية لانه ستنحسر كورونا وسينكشف كل شئ وستجد نفسك امام ذات الواقع السياسي والاقتصادي الذي من المفترض ان تضع له حلول فهذا هو نصيب من يحكم في زمن كورونا (الحكم في زمن كورونا) .
اما من يقف في جانب المعارضة فليس عليهم الاستهوان اوالتقليل من خطر هذا الوباء لانهم يعتقدون ان غريمهم الذي يجلس في كرسي الحكم يكذب ويتحرى الكذب للهروب من الفشل والازمة الاقتصادية .
ان كان يكذب فالواقع من حولنا صادق بلا ريب فلهذا ليس من الاخلاق ايضاَ انكار وجود مرض اجتاح العالم اجمع
للحرف كلام: في ظل انشغال الاعلام بكورونا تمضي محادثات السلام بجوبا وتجري اتفاقيات مع الحركات المسلحة في عدة مسارات وقد علمنا انه تم الاتفاق مع الجبهة الثورية في مسار دارفور علي اعفاء ابناء دارفور من الرسوم الجامعية لمدة عشرة سنوات وتحديد15٪من مقاعد الجامعات لابناء دارفور وخاصة كليات الطب والهندسة ويطالبون بتمثيلهم بنسبة 30٪في المجلس السيادي والتشريعي والمناصب التنفيذية وكذلك تمت الموافقة علي الرجوع لنظام الاقاليم بسلطات لاندري ماهي حتي الان علماَ بان الترتيبات الامنية لم يتم الاتفاق عليها ولكن تصريحات مناوي تكشف مايريدونه فهو يقول انهم لن يتخلوا عن قواتهم .
اذن لماذا الاتفاق اذا انت تضع لن سلاحك؟؟! السلام هو صفاء النية قبل كل شئ والا سيكون هذا سلام غير حقيقي
اعتقد ان هذه الاتفاقيات بها كثير من عدم العدالة وعدم الموازنة بين حقوق كافة اهل الهامش الذين ايضاَ تاثروا بالحرب
اذا انت تريد تعويضات جماعية وفردية للنازحين واللاَجئين بمليارات الدولارات من سيعوض من فقدوا ابنائهم في حرب انت ايضاَ كنت قائدها .
الحرب يدفع ثمنها كافة الاطراف وحينما يحل السلام يجب ان يتجاوز الجميع احزانهم ويضمدوا الجراح ويبدوا في بناء مرحلة جديدة فعندما تقف الحرب الجميع منتصر وليس هناك من خاسر .