سوداني نت:
لقد ظل وزير المالية يؤكد لنا ان اصدقاء السودان قدموا وعود بدعم الميزانية ولكن للاسف تنصل الكل عن وعودهم حتي دول الخليج تنصلت عن دفع متبقي المبلغ الذي التزمت به لدعم الاقتصاد السوداني فكانوا اسوأ اصدقاء فالصديق ان لم تجده وقت الضيق فيجب ان لاتطلق عليه اسم صديق
ولكن هناك دعم من نوع اخر ياتي وهو دعم المنظمات الدولية وكاذب من يقول ان المنظمات الدولية لم تقدم اي دعم للسودان فمن يقول هذا لايعرف هذه المنظمات وبرامجها
الان البلد بها عدد لايحصى ولايعد من المنظمات ولديها من الميزانيات المرصودة مالايخطر على بال احد ولكن هذه المنظمات ليست من اجندتها دعم الغذاء او الدواء او البنزين
هذه المنظمات لديها خطط واستراتيجيات تتعلق بعدد من قضايا حقوق الانسان ونجد ان معظم الدعم موجه لورش العمل والتدريب الذي يساهم في ارساء قيم حقوق الانسان وفقاً لتوجهاتها واستراتيجياتها وبرامجها واجندتها
نعلم جيداَ انه من المهم العمل على إرساء حقوق الانسان لكن لابد من استراتيجية وطنية تعمل وفقها هذه المنظمات فمن اراد ان يعمل في مجال الطفولة لابد ان يعمل في اطار الاستراتيجية الوطنية للطفل وكذلك المراة فانه ليس من المعقول ان نجد كل خمسة ناشطين لديهم منظمة يتم تمويلهم من منظمات دولية ومن خلال متابعتي هناك خطة واحدة فقط تمت اجازتها من مجلس الوزراء وهي الخطة الوطنية الخاصة بالقرار 1325الخاص بالمراة الامن والسلام
لايجب ان نترك للمنظمات الدولية تنفذ برامجها وسياساتها دون وجود خارطة طريق واضحة
ونرجع نقول ان الدول الصديقة اتت باموالها ومنظماتها ولكن وفق خططها واجندتها وخلف كل منظمة ناشط دولاري يعرف من اين تؤكل الكتف
وكله استثمار يدفع ثمنه هذا الشعب الذي يقع الان ضحية لاجندة اهل السياسية وناشطي (حقوق الانسان)