أجواء الحدث ــ والترابي القديم
> وعربة «برادو» تقصف في بورتسودان قبل سنوات.. والمخابرات السودانية تقول بصوت خافت إن الأمر معركة بين تجار الأسلحة و..
> لكن الصوت الخافت كان يعلم أنه يتعامل مع إسرائيل.. وتبدأ الطراد.
> والأسبوع الماضي المخابرات السودانية تعتقل رأس الشبكة الإسرائيلية.
> لكن المخابرات السودانية تفتح عيونها.. ويسقط فكها.. دهشة وهي تستمع لأقوال قادة الشبكة الإسرائيلية.
> وهؤلاء يسردون من الأسماء «الكبيرة» ما يجعل جهاز الاستخبارات يتلفت
«2»
> وعقار الأسبوع الماضي يجعل القائد الأول لجيشه يقف .. وعن يمينه ويساره سبعة عشر من كبار قادة جيش عقار..
> ويطلق عليهم النار.
> عقار يعلم أن القادة هؤلاء كانوا يتصلون بالخرطوم للعودة إلى الخرطوم.
> والعيون السودانية التي تنظر إلى ما يجري على شواطئ البحر الأحمر.. وما يجري في غابات جنوب النيل كانت تنظر إلى شيء آخر مدهش.
> السودان ينظر.. الشهر الأسبق إلى أفورقي وهو يزور السودان ومخابراته تعلن أنه يصل «براً» عن طريق كذا وكذا.
> بينما أفورقي كان ينطلق «بحراً» من ميناء عصب.
> معارضة أفورقي المسلحة تعيد الآن رسم المنطقة هناك.. وتجعل أفورقي يتصرف بصورة خاصة.
> وعراك السعودية/ ايران.. وكل منهما يستخدم فصيلاً من معارضة أفورقي يعيد رسم المنطقة.
> ومخابرات مصر تحشو إريتريا الآن بجيش من «الباعة المتجولين» الذين يبيعون بضائع تافهة.
> ومخابرات أفورقي تعلم أن بائع العرقسوس هذا اسمه الحقيقي هو كذا.. ورتبته في مخابرات القاهرة هي كذا.
> وأن مخابرات مصر ترد الدين للسعودية من هنا.. وهي تعمل ضد أفورقي الذي يدعم الحوثيين في اليمن.
> بينما مخابرات مصر ذاتها تعمل لصالح إريتريا ضد إثيوبيا.
> رداً على قيام السد الإثيوبي.
> و….
«3»
> ومخابرات مصر تقوم الآن بتدريب «النوير» في إثيوبيا حتى تجعلهم شوكة جديدة في خاصرة إثيوبيا مثلما تقوم بتدريب قوات بني شنقول.
«4»
> وجهة أخرى تقوم بتدريب تمرد سوداني حتى تجعل من جبال الشرق نسخة أخرى من جبال النوبة.
> وقدر مقدور يجعل معركة الجنوب تقسم جيش الحركة الشعبية إلى أربعة فرق تعمل مع مشار وفرقتين مع سلفا كير.. والفرق هذه يطحن بعضها بعضاً.
> والطحن هذا يجعل عرمان.. الذي يفقد كل شيء.. يرسل رسالة مجنونة إلى مؤتمر قادة التمرد الذي يستعد لعقد لقائه في دولة خليجية كبرى.
> وقادة التمرد منهم من يعلن عودته للخرطوم .. مثلما فعل قادة عقار الذي أعدم بعضهم.
> ومنهم من يسر الأمر في نفسه
«5»
> و…
> الأحداث هذه حول السودان هي الدائرة الداخلية للأحداث بينما دائرة خارجية.. من عمل المخابرات.. تمتد الآن وتجعل من شرق السودان ساحة للغليان.
> والسودان يعمل.
«6»
> والسودان.. بدقة أكثر.. «يعلن» عن بعض ما يعمل.
> وخطاب البشير من هنا
> والتمرد المكتوم ضد شبكات المخابرات من هناك كلاهما يصبح هو اللغة الجديدة.. التي تطلقها الخرطوم.
> ولقاء البشير.. الثلاثاء السابقة كان لقاءً يسبقه لقاء ولقاء ولقاء مع الترابي.. سراً.
> وعلي عثمان يلقى الترابي.. سراً.
>وغازي يلقى هذين الاثنين و..و….
> حتى الصادق المهدي كانت له جلسات أنس طويلة تحت الليل مع البشير وعلي عثمان.. سراً.
> وعن الميرغني لا نعلم شيئاً.
> لكن ما ينتهي إليه الأمر كله هو
: إن الإسلاميين .. والصادق يشعرون بالخطر الذي يهدد السودان.
> وبالأسلوب السوداني «الغتيت» يلتقون وينطلقون.
> والترابي يكشف عن وجهه القديم.
> الإسلاميون يثبتون أنهم أذكى خلق الله.
> والإسلاميون يدوخون مخابرات العالم.
> ونقص الحكاية.