سوداني نت:
استهجن بروفيسور عصام عبدالوهاب بوب استمرار وزراء الحكومة الحالية وبقاءهم برغم فشلهم الذريع في إدارة الدولة والإصلاح إدارياً واقتصادياً الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمات الإقتصادية والسياسية معاً. وتساءل عن أي مصير ينتظر أهل السودان وهل من مخرج للضائقة المعيشية أم أنها بادرة للمجاعة التي ضربت البلاد من قبل. وعاب بروفيسور بوب علي الحكومة انعدام الشفافية وإدلائهم بتصريحات ووعود ليست صحيحة.
كما سبق أن وعد كل من وزير المالية ووزير الصناعة والتجارة وغيرهم من وزراء الحكومة، وقال بوب إن المدة التي وعد بها وزير الصناعة والتجارة الـ (21) يوماً لإنقشاع أزمة الخبز قد إنتهت وكما هو المتوقع لم يستطع الوفاء بالوعد وكذلك لم يقدم استقالته رغم تفاقم الأزمة.
وأشار بوب إلى أن الأزمة ازدادت سوءً واصبحت طاحنة وزادت من معاناة الانسان السوداني وهذا الامر ليس حصرياً في العاصمة فحسب وإنما في كافة أقاليم السودان، وهذا يوحي بنظرية أن الحكومة عاجزة لا تقوى على أي فعل أو قول. ويرى بوب أن المؤتمر الصحفي الذي نظمة وزير المالية البدوي نجد فيه الكثير من العبارات الإنشائية والوعود التي لا يمكن الوفاء بها وأن عرض الميزانية لم يكن موفقاً وهناك الكثير من نقاط الضعف مثل حديثه عن أن هناك وزارات مازلت تجنب الأموال. إذا كان هذا صحيحاً فلماذا لم يقدم فيهم بلاغات سريعة بتهمة تخريب الاقتصاد الوطني. وبمثل هذا التصريح يدل على جهله بوظيفة وزارة المالية في أنها الوالية على المال العام. والمضمون الأساسي فيه أن صرح البدوي بأنه لايستطيع ولايقوى على الإيفاء بوعده فيما يخص زيادة المرتبات. وأضاف بوب: (أحمد الله أنه فهم ذلك لأن هذا سيؤدي إلى مزيد من التضخم وبصورة جامحة). وقال بوب إنه بذات النسق وذات الحجة فإن البدوي سوف يعجل من ارتفاع مستويات التضخم وهذا أمر سبق أن تحدثنا مراراً وتتكراراً عنه ، وأن زيادة المرتبات لم تف بحاجة المواطن السوداني من قبل وأنه ارتفعت المرتبات بمقدار بسيط ولم يتم العمل علي استقرار الأسعار فسوف ترتفع مستويات التضخم بمتوالية هندسية.
وقال بوب إن كل تصريحات وزير المالية التي يدلي بها عبارة عن محفز لزيادة معدلات التضخم وارتفاع قيمة العملة الحرة مقابل الجنيه السوداني والذي أصبحت تكلفة طباعته أعلى من قيمته السوقية. وأضاف بروفيسور بوب إنه ليس هكذا يتم معالجة الاقتصاد السوداني المتهالك وأن ما سبق فعله خلال الشهور الستة الماضية كان وبال على قدرة المواطن في الحياة. وطالب بوب الحكومة الانتقالية بالتعجيل بالرحيل وتقديم استقالاتهم عاجلاً، لأن هذه ستكون الخطوة الأولى لمحاولة الوصول إلى حكومة تكنوقراط، حكومة الديمقراطية وليست المحاصصة المبنية على أشخاص ليس لديهم القدرة الإدارية أو المعرفة الفنية في كيفية إدارة الدولة. وجزم أن ذهاب حمدوك بخطاب إلى الأمم المتحدة بغرض فرض الوصاية على السودان أن هذه الخطوة تعد اعتراف كامل الدسم بفشل الحكومة الذريع في إدارة الدولة. واستهجن بوب علي حكومة حمدوك إنعدام أدبيات الإستقالة وقال إن هذه الثقافة غير موجودة في السودان، ولكنها هي صميم الضمير والاعتدال الحق الذي يقدم القدرة علي اصلاح الموقف. وحذر بوب من حكومة حمدوك من طوفان الانهيار الاقتصادي وانعدام الموارد الضرورية الذي يؤدي بالبلاد إلى مضاعفات كبيرة لايمكن إصلاحها بعد فوات الأوان.
إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب
إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢)
إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣)
إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٤)
إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٥)
إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام