سوداني نت:
نفي رئيس جهاز الأمن والمخابرات السابق الفريق صلاح قوش، ما نسب إليه من تصريحات كرد على اتهامات نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، له بالتورط في أحداث تمرد أفراد هيئة العمليات بجهاز الأمن، وزعمت تلك التصريحات أن قوش قال لحميدتي: نحن من صنعناك، وأكدت في الوقت ذاته امتلاك أدلة ضد حميدتي تثبت تورطه في فض الإعتصام، وقال قوش لـ (الجريدة): إن تلك التصريحات نسبت له زوراً وبهتاناً.
وفي سياق ذي صلة نفي مدير قوش الاتهامات التي وجهها له نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، بالوقوف خلف تمرد هيئة العمليات بالجهاز. وقال قوش لمجلة (فورين بوليسي الأمريكية) من القاهرة، (أنا بالطبع لست متورطاً في القضية، وأضاف: ان المشكلة واضحة وهي سوء إدارة وضعف إداري)، وعندما سئل عن تصريحات حميدتي عنه قال (أنا أعتقد أنه يلعب لعبات سياسية).
وفي تقييمه لتجربة رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك قالت المجلة: لم يكن عبد الله حمدوك متأكداً من رغبته في الحصول على الوظيفة، ولكن بعد ستة أشهر، هناك سبباً للأمل، على الرغم من التمرد الفاشل هذا الأسبوع كافح التكنوقراط والاقتصادي السابق من أجل القضاء على كوكبة النزاعات القبلية التي اجتاحت السودان، ونوهت الى بعض من أجندة حمدوك وقراراته المتعلقة بالموظفين قد نسفها الزعماء الثوريون المتشاجرون في السودان، خلال الأسابيع الأولى من عمله كرئيس للوزراء، وأردفت: لم يكن لديه حتى مقر إقامة رسمي، يعمل ويعيش خارج منزل مؤقت براق لأن الجيش قال إنه لا يستطيع البقاء في مقر إقامة البشير القديم، وحاولت مجموعة من مسؤولي المخابرات التمرد الثلاثاء الماضي، بإطلاق نار وتقارير مبكرة عن محاولة انقلاب تسببت في حدوث فوضى في العاصمة مؤقتًا قبل أن يتم قمعها. واستدركت المجلة قائلة: لكن على الرغم من التحسس والعنف – وفترة قصيرة مليئة بالفعل بأعلى المستويات التاريخية والقيعان القاتمة – أظهر حمدوك لمسة من تألق نيلسون مانديلا السياسي لتوحيد البلاد حول التغيير وسط ماضٍ معذب).