سوداني نت
أصيب ثلاثة من طلاب المدارس الثانوية في مدينة نيالا برصاص الشرطة أثناء تظاهرات لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بتوفير الخبز. وأطلقت الشرطة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق الطلاب, وشهدت المدينة عمليات كر وفر, فيما منعت الشرطة المتظاهرين من الوصول لمكاتب أمانة الحكومة. وبالمقابل قال تجمع المهنيين إن أجهزة شرطية في نيالا أطلقت الرصاص من مدافع (الدوشكا) والغاز المسيل للدموع في مواجهة الطلاب, وطالب بالتحقيق الفوري ومحاسبة المسؤولين عن الأحداث. وفي ذات السياق انخرطت لجنة أمن الولاية في اجتماع مطول أمس ولم تصدر أي بيان. ومن جهتهم هدد الطلاب بمواصلة الاحتجاجات حتى يستجيب الوالي لمطالبهم وإعادة أمر الدقيق للاستخبارات بدلاً من الأمن الاقتصادي. وفي سياق متصل حذَّر التجمع في بيان أمس، من تأخر تعيين ولاة الولايات المدنيين، قاطعاً بعدم إمكانية السماح باستمرار سياسة الإفلات من العقاب في ظل الحكومة المدنية، معتبراً التعامل مع طلاب مدارس نيالا سلوكاً يمثل تركة النظام البائد. وقال التجمع إن مئات من طلاب المدارس الثانوية خرجوا لليوم الثاني توالياً واتجهوا إلى شارع قيادة الفرقة السادسة عشرة مشاة، إلى أن وصلوا لبيت الضيافة مقر إقامة الوالي المكلف هاشم خالد محمود، مطالبين بتوفير الخبز في المدينة فوراً، كما طالبوا بعدم تلاعب الأجهزة الأمنية في توزيع الدقيق والوقود بالمدينة مستقبلاً. ووفقاً للبيان فإن نيالا عاصمة جنوب دارفور شهدت أول أمس تظاهرات طلابية ضخمة في كل الشوارع احتجاجاً على النقص الحاد في الخبز، مع زيادة أسعاره وندرة في المواصلات، فيما قابلت الأجهزة الشرطية الطلاب بالغاز المسيل للدموع مع الرصاص الحي من مدافع (الدوشكا).