سوداني نت:
ليس من بين القضايا المطروحة على طاولة مفاوضات جدة أو غيرها حقوق المواطنين التي انتهبتها مليشيا الدعم السريع نهارا جهارا …
تلك الحقوق هي حقائق ماثلة يشهد الشعب السوداني كله نعم كله بالتمام و الكمال ؛ صغيره المدرك و كبيره العاقل ، ذكره غير المخنث و أنثاه غير السحاقية يشهد بأن تلك المليشيا نهبتها نهبا ًمع سبق الإصرار و الترصد و مع الترهيب و التخويف و مع الإذلال و الإهانة …
نهبت المصانع و المتاجر و نهبت البنوك و المصارف ، نهبت المخازن و المخابئ ، نهبت السيارات و الشاحنات ، نهبت المواشي و الدواب ، نهبت البيوت و الدور ، نهبت الأثاث و الفرش ، نهبت المساجد و الكنائس ، نهبت المزارع و الجنائن ، نهبت الغني و الفقير ، نهبت الأرامل و الأيتام ، نهبت و سلبت و قطعت الطريق و فرضت الإتاوات و الجبايات …
كل ذلك و أكثر مارسته في مناطق احتلالها و لن تجد بيتا واحداً من بيوت المواطنين العزل غير مكسور و منهوب و مسلوب و مغصوب و لن تجد مواطنا واحداً ذا عقل يقبل ما تفعله هذه العصابة المتوحشة …
فمن ترى يفاوضها في جبر الضرر أو حتى إيقاف هذه الممارسات اللاإنسانية و اللاأخلاقية و اللابشرية ؟
من ترى يستنكر مجرد استنكار و يدين مجرد ادانة و يحشب مجرد شجب و يبرأ الى الله مما يفعل هولاء ؟
إن شعبنا يتعرض لمؤامرة دولية وحشية بصورة لا يتصورها عقل أبدا أبداً . و تصمت عليها الحكومة السودانية و مجلس سيادتها أولا و يصمت عليها ما يسمي نفسه مجتمعا دوليا زورا و بهتانا و تصمت عليها موسسات تدعي حماية حقوق الإنسان بكل بجاحة في المقام الثاني …
أرى ضرورة تكوين هيئة شعبية كبرى عاقلة حكيمة و فاعلة عليمة من سكان ولاية الخرطوم و الولايات المتضررة من الحرب ، مهمتها جبر ضرر المواطنين و رد حقوقهم بكل الوسائل داخل و خارج السودان و الله هو القادر المنتقم العزيز الجبار وهو المستعان …