سوداني نت:
عنوان هذا المقال مقتبس من فلم للزعيم عادل إمام تأليف يوسف معاطي وإخراج عمرو عرفة وهو فلم سياسي كوميدي ساخر انتج في العام 2005 .
عدت من القاهرة بعد اجازة سنوية استمرت شهرا قضيته في ربوع المحروسة وتظل القاهرة هي المكان الأفضل لاجازاتي لارتباط نفسي وحب قديم ولد ما قبل النظرة الاولي ، وأجمل مافي المدنية هذا الإحساس وأنت هناك لاتشعر بالغربة.
في القاهرة كنت حزينا هذه المرة لحال بعض السودانيين المتسكعين في الشوارع وبعضهم يمارس التسول في وضح النهار . وبعضهم يمارس النصب والاحتيال !!
يحمد للحكومة المصرية والشعب المصري الشقيق أنهم استضافوا عدد كبير من السودانيين تقدر الاحصاءات غير الرسمية بأربعة مليون مواطن سوداني في مصر ، يتمتعون بامتيازات كبيرة في حرية الإقامة التنقل والخدمات التعليمية .
هذا العدد الكبير من السودانيين كان يستدعي وجود خطة خاصة من السفارة السودانية بمصر بالتعاون مع جهاز المغتربين والتنسيق مع وزارة الخارجية ولكن من الأخطاء التى ارتكبتها الحكومة السودانية أنها دفعت بسفير متواضع القدرات لإدارة واحدة من أهم السفارات السودانية سفير يتولى المهمة بعد سفراء مخضرمين أمثال السفير المخضرم أحمد عبد الحليم (رحمه الله)، والبلدوزر السفير عبد المحمود عبد الحليم .
ولهذا كان من الطبيعى أن نشهد هذه الفوضي،في وضع الجالية التى تسئ للسودان ثقافته وتقاليده وسمعته .
والسفير السوداني هناك أبرد من ليلة في شتاء القاهرة لايهتم لشئ و يبرع فقط في إستقبال المسئولين السودانيين ووداعهم اما رعاياه من الدولة التى يمثلها فهم في ستين دهية .
مايحدث في سفارة السودان في القاهرة يتطلب تحركا عاجلا من المجلس السيادى مع سلبية وزير الخارجية المكلف الذى لا يهش ولا ينش !!
ويتطلب إجراء خطوات تنظيم في جهاز المغتربين هذا الجهاز العاطل عن العمل الذى لايملك مبادرات بل وعود وتنظير!
المطلوب من رئيس مجلس السيادة أن يهز العمارة في الدقي حيث مقر السفارة السودانية ويجب الشروع فورا في ترحيل المخالفين من السودانيين في القاهرة وتنظيم أمر الجالية هناك وإعادة بيت السودان ، الامر يتطلب خطة محكمة ، أوقفوا هذا العبث حفاظا على سمعة السودان وتقديرا لروابط العلاقة الأزلية بين شعبي وأدى النيل .