سوداني نت:
▪️(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)
افرزت لنا تجربة اليسار العلماني في الحكم دروس وعبر مستفاده من خلال فشل قوي الحرية والتغيير في إدارة البلاد ممايحتم على كافة القوى الاسلامية والوطنية أن تتعظ من هذه التجربة المريره لعقد ميثاق شرف وطني لوحدة الصف والكلمه والتراضي على مشتركات قوامها مصالح البلاد العليا
وتوحيد الصف الإسلامي والوطني وتقريب وجهات النظر وصولاً لتوحيد الأمة والارتكاز على قوة القرار الموحد لمواجهة كافة التحديات التى تواجه البلاد وتقديم انموذج وطني خالص تعلى من قضايا البلاد والريادة فى كافة المجالات
التقارب بين الاحزاب الإسلامية والوطنيه متاحه بحكم الأهداف والغايات
نحن بحاجة إلى فكر وطني خالص ونظر استراتيجى يؤمن وحدتنا الوطنية ويغذى وحدتنا الإسلامية ويحقيق المواطنه كقاعدة استراتيجية وطنيه ولابد للمواطن أن يعيش في أمن مجتمعي ويطمئن لحقوقه التى تؤسسها لهم عقد المواطنة الاجتماعي لا السياسي والجميع سواسية وشركاء في الحقوق والواجبات
وان العالم الآن يعانى من اضطرابات فى الموازين الاقتصادية والاخلاقية تتطلب يقظة عالية وانتباها كبيرا فى المعالجات وبناء العلاقات البينية والدولية بين المجتمعات الاسلامية لجمع صف الامة وتوحيد كلمتها
فليس الواقع الراهن يحتمل الخصومه والتشظي والافتراق بين أبناء التراب الواحد فالعالم يتمحور في شكل تحالفات دوليه من أجل التدافع والمدافعه وتبادل المنافع والمصالح لاستقامة الحياة
فهذا العالم المتسارع يفرض علينا مزيدا من دعم مقومات وحدتنا الداخلية للمواكبة وأصبحت قوة الدول والشعوب في وحدة الكلمة وتتاسي الخلافات الفكرية والسياسية من أجل الوطن والتراضي على لغة الحوار والنقاش في طاولة الوطن الفسيح
وضرورة اسراع الخطى لتاسيس نظام علاقات فاعل ومؤثر يقوم على حسن الفهم لوحدة وطنية وإسلامية متوافقه مع أخلاق وعادات وتقاليد المجتمع السوداني الروحي والحفاظ على القيم والفضائل التي تدعو للتراحم والتعاون والتكاتف والإيثار بين الشعوب
والثبات على الفكر الاسلامى المعطون به الشعب السوداني على مدار تاريخه لنقدم للعالمية والانسانية نموذج العدل الذى ينتظره الناس من ديننا ووطنيتنا وضرورة المشاركة الجماعية الصادقة لصنع النهضة وقيادة الامة من خلال التخطيط السليم ووضع استراتيجيات جديدة وبذل جهد اكبر وفكر اعمق للتعبير عن الواقع الذى تشهده الامة الاسلامية وتوظيف الطاقات والموارد لتحقيق نهضة تنموية شاملة ترتكز على اعلاء قيم العمل والإنتاج
وفي كل ذلك لابد من إشاعة فقه الشورى والجماعية والتعاون الفعلي بين أبناء الوطن وجماعاتهم الفكرية
والتفاكر والحوار في قضايا الوطن وتعميق التواصل الاجتماعي بين المكونات السياسية الوطنية
فبعد تجربة قحت البائسة وتحقيق العدل المجتمعي من خلال منصات القضاء وعودة الكوادر الوطنية المدربه للمرافق الحيويه في مؤسسات الدولة بعد ظلم وجور وبعد أخذ القانون مطية لتصفية الحسابات السياسية وبعد خروج بعض معتقلي الرأي والأمل والانتظار في خروج بقية المعتقلين نأمل في التراضي الوطني وإدارة حوار عميق بمن حضر تلبية لنداء الوطن وعودة كافة الأحزاب السياسية لقيادة إسهام المجتمع في البناء والنهضه والمشاركة الوطنية بين القوى المدنية والعسكرية لتكامل الأدوار لسودان معافى ناهض بإذن الله وعقد الأمل الكبير في قيادة الوطنيين والمخلصين ومشايخ الطرق الصوفية والإدارات الأهلية لفتح (نفاج جديد للحوار) وفي انتظار المجلس السيادي لإصدار قرار (الحوار الوطني).