سوداني نت:
ما ان تم الاتفاق السياسي بين الفريق اول عبدالفتاح البرهان القائد العام لقوات الشعب المسلحة و الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء و إلا و بادرت بالترحيب به و بشكل سريع كل من السعودية و مصر و الإمارات و الكويت و امريكا و النرويج و الاتحاد الأفريقي و جامعة الدول العربية و البعثة الأممية بالسودان …
ان هذا الارتياح السريع الذي تقوده امريكا و دول محورها في المنطقة يبعث القلق في نفوس كثير من المراقبين للشأن السوداني اذ انه جاء بعد زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للسودان و اذ انه جاء بعد تصريحات مسئول في الجيش الاسرائيلي تمتدح تعاون الجيش السوداني مع إسرائيل حيث ان هذا الارتياح يشير الى ان تلك الدول كانت في مطبخ إعداد هذا الاتفاق السياسي …
و سر قلق المراقبين انهم يخشون انتاج الحالة المصرية في السودان و صناعة نظام دكتاتوري يقوده الجيش و تدعمه بعض القوى المدنية المتعطشة للسلطة …
و لكننا نرى ان السودان سينتج تجربة سياسية كبرى تتجسد فيها رغبة الأطراف في التحول الحقيقي للديمقراطية و بناء دولة المؤسسات و الذي يدعم ما نراه هو اشراك جميع القوى السياسية في إدارة الفترة الانتقالية المقبلة عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول …
و بإشراك القوى السياسية الفاعلة في المشهد السياسي و بتعديل الوثيقة الدستورية بما يحقق عدالة المشاركة و ضمان الانتقال ، يسقط قول الذين يرون انه تمت صناعة دكتاتور من الجيش ملكا على عرش البلاد …