الصحة تُحذّر من موجة ثانية لإنتشار فيروس كورونا وتدعو للتباعد الاجتماعي
سوداني نت:
قالت وزارة الصحة الاتحادية، إن الموقف الوبائي الذي تعكسه التقارير اليومية الصادرة من الولايات والتي تشير إلى إنحسار أو صفرية في حالات “كورونا”، يحتاج للتأكد من صحته وإستدامته ولا يمكن إعتباره إنحسارا مؤكداً.
وأشارت إلى أن بعض الولايات شهدت في الأسابيع الماضية أحداثاً أثرت على الإستقرار الأمني مما قد يؤثر على المقدرات في رصد حالات الإشتباه.
وأضافت: “لا جزم بأن هذا الإنحسار حقيقي ومستدام ونحن الآن في مرحلة التحقق والتقييم”.
ونوهت الوزارة في بيان توضيحي اليوم “الجمعة”، إلى أن الأدلة العلمية تشير إلى أن تخفيف وعدم الالتزام بالحظر يؤدي لإزدياد الإصابات والانتشار المجتمعي.
وأكدت الوزارة أنها ممثلة في إدارة الطوارئ و مكافحة الأوبئة والمجموعة الإستشارية للأوبئة، تراقب وتحلل الوضع الوبائي بصورة مستمرة مع الوضع في الإعتبار كل العوامل المؤثرة.
وبحسب البيان فإن إجمالي الإصابات المؤكدة معملياً حتى يوم الأربعاء 29 يوليو الماضي كان (11644) من جميع ولايات السودان والغالبية العظمى منها (70%) من ولاية الخرطوم وتليها الجزيرة، فيما سجلت (746) حالة وفاة حوالي (27%) منها من ولاية الخرطوم، كما تماثل للشفاء (52.6%) من المصابين حسب بروتوكول التعافي.
وطبقًا للبيان هنالك اختلاف في معدلات الإنتشار بالولايات المختلفة ومنذ 6 يوليو المنصرم، وشهدت ولايات الشمالية ونهر النيل والبحر الأحمر إرتفاعاً ملحوظاً في عدد الحالات المبلغة، وعزت ذلك لكونها ولايات حدودية، بالإضافة إلى تأثير دخول المواطنين العائدين من بلدان مختلفة ذات معدلات إنتشار متفاوتة.
وأكدت وزارة الصحة، أنها تعمل على زيادة السعات التشخيصية بالتوسع الرأسي في المعمل القومي والتوسع الأفقي باعتماد وتشغيل المعامل الإقليمية.
ونوهت إلى أن (53%) من المصابين في السودان كانت من الفئة العمرية (15- 44) عاما وهي الفئة الأكثر حركةً ونشاطاً وإختلاطاً، ودعت للإلتزام الصارم بتوجيهات وزارة الصحة.
وطالبت الوزارة بإحكام تطبيق قرارات الحظر وتوصيات وزارة الصحة للحفاظ على صحة المواطنين حتى يتم إحكام السيطرة على الوباء والحد من ازدياد الإنتشار.