حلقات الهدم الرسمي
> .. وفي مطار الخرطوم الأسبوع الأسبق الشباب الذين يهبطون هناك قادمين من تركيا «وآخرون قادمون من دول أخرى».. كلهم يفاجأ بصديق لا يعرفه.. يندفع إليه.. ويحتضنه في شوق وترحيب حار..
> والترحيب الحار من أشخاص لا يعرفونهم يصنع الدهشة عند هؤلاء
> والدهشة تطير فجأة.. وكل واحد من القادمين يسمع همسات هذا الصديق الغريب
> الصديق يهمس في أذن القادم يقول
: أنا الضابط.. فلان.. وأنت معتقل..
> وفي مباني أجهزة الأمن كان الملف رقم «3908» ـ 2014 يسجل اعترافات السيد «ع..ع» القادم من إسرائيل.. والملف رقم «3909» يسجل اعترافات السيد «أ..أ.. م» وملفات طويلة تسجل اعترافات الشبكة التي يكتمل تدريبها في إسرائيل للعمل في السودان و…
«2»
> وشبكة التجسس هذه تهبط السودان/ الآن بالذات/ لأن عملاً واسعاً يجري داخل وخارج السودان.
> والعمل الملهوج ما يقوده هو شعور جبهة عرمان.. والذين من خلفها / بأن تعامل الوسطاء الأفارقة مع جبهة عرمان/ يصبح شيئاً مكشوفاً.
> وحتى لا تذهب العيون إلى هناك يجب القيام بشيء يجعل العيون تتجه إلى الخرطوم
> وفي الخرطوم المخطط الهادئ الذي ينسرب مثل الزيت منذ سنوات يعمل..
> والمخطط الملهوج الذي ينفجر مثل اللغم يعمل
«3»
> ومسؤول كبير جداً يجلس الآن لا ختيار «خبراء ومستشارين» للعمل بالوزارة المهمة
> والمعتاد حسب القانون هو أن الخبراء هم وحدهم من يختار المستشارين
> لكن المسؤول الكبير يصبح هو «اللجنة كلها» لشيء يريده
> الأمر الذي يصب في مزرعة تفكيك السودان.. بهدوء صامت ممتد.
> والهدوء الصامت الممتد هو ذاته الأسلوب الذي تتخذه جهات أخرى الآن في الخرطوم
> وبالتعاون مع عرمان جهات معينة تدير شبكة للدعارة
> ومدهش أن توصيات المخطط هذا تقول أن
> استقطاب أبناء المسؤولين وأبناء القادة الإسلاميين هو الهدف الأول.. وأن
ـ العامة من الشباب ممن ينغمسون في خدمات الشبكة هذه يصبحون بعيدين عن الأجواء الإسلامية.. بعدها لا جهاد ولا جيش ولا..
> والسطر الأخير يذهب إلى أن
: الشبكة تتمتع بتمويل «ذاتي» ممتاز
> وأن نشر الايدز الذي لا يبدو على السطح الآن سوف يكون هو الصرخة القادمة عند اكتشافه.
> ودقة التنظيم هذا والثراء أشياء تمشي في طرقات أحد أحياء الخرطوم الأسبوع الماضي.
> والأسبوع الماضي حين يشتبك سكان الحي مع بعض أعضاء العصابة هذه يفاجأون بعربات شديدة الفخامة تسرع إلى هناك
> والتهديد ينطلق من العربات لسكان الحي
«4»
> والتهديد لعله يرقى إلى درجات بعيدة حين يرفع أهل ملفات شبكة التجسس عيونهم ويجدون أن المواد التي تفتح للمعتقلين ليست هي المواد التي تفتح للجواسيس
> المواد التي تفتح للمعتقلين في المطار كانت هي «113/و97/123».
«تزوير.. وانتحال شخصية.. وبيان كاذب»
> والمشهد يكتمل حين تتقدم شخصية تشغل وظيفة كبرى وتصبح هي «الضامن»
> والقانون الذي لا يطلق الجواسيس بالضمان يطلق سراح هؤلاء
> والقانون الذي لا يقبل ضمان «موظف في الدولة» يقبل ضمان الموظف هذا
> والقانون الذي لا يقبل اختيار مستشارين لوظائف معينة إلا بشروط معينة ينظر بهدوء إلى المسؤول الكبير وهو يختار المستشارين
> و.. ..
«5»
> بعض ما يجري في الداخل لشبكة الهدم هو هذا
> وما يجري في الخارج نقصه غداً
> و…
«6»
> السادة أعضاء شبكة المخابرات المصرية الذين ينطلقون في عربة رائعة في ضواحي أبو حمد «اثنان من المصريين وإرتري وإثيوبي» تكرموا بالإجابة عن السؤال الصغير
> لماذا كان الضابط العظيم الذي يجلس في المقدمة.. إرتري الجنسية
>..و.. ماشين على وين؟!