نصف حوار مع رجل يعرف
ولأنه يصنع الأحداث الآن ويقودها.. يصبح لكلماته وزن خاص.. والوزن هذا يجعلنا «ننقل» الكلمات نقلاً
> وغندور نسأله عن
: دعوة البشير للحوار .. يعني حكومة جديدة.. أم..؟؟ وعن الجيش وغيابه عن خطاب البشير.. وعن الولاة .. وعن النيابات.. والعدل.. والفساد وعن الترابي وعن دول وشخصيات وأحداث.. ماذا.. ولماذا.. و..
> والرجل يجيب.. ويسهب.. ثم يجيب .. ويوجز.. ثم يجيب بعد أن يغلق جهاز التسجيل!!
: دكتور.. الحوار هو شيء لا تفهمه الأحزاب إلا إذا كتب على ظهر شيك.. يصرف كذا مقعد للحزب الفلاني.. هل هي حكومة جديدة؟
قال.. عندنا الآن اثنا عشر حزباً مشاركا.. لا بأس أن يصبح العدد اربعة عشر.. أو..!!
نقول: الخطاب كتب قبل ساعة من تقديمه؟.. وكتبه سيد الخطيب؟
قال.. كتبه سيد الخطيب.. نعم.. لكنه يكتب منذ يوليو الماضي.
: يوليو..؟
: نعم لجنة أحمد إبراهيم الطاهر تضع توصية من صفحتين.. لكنها تصبح هي ما يقود كل شيء.. الدعوة.. والإصلاح الاقتصادي.. والسياسي و.. والمجتمع والدولة.. والحزب.
> الخطيب كتب الخطاب؟؟
قال: بحضور الرئيس.. وأنا كنت هناك.
: ثم؟
> ثم إحدى عشرة لجنة لنقل الخطاب «من ماذا نريد» إلى «كيف نفعل».
>: لكن الخطاب لم يقل «كيف» نفعل..!!
قال: لو قلنا «كيف» لرفضت الأحزاب.
نقول: والتصور ناقشه……!!
قال: ستمائة شخص.. من الحزب ومن خارج الحزب.. ناقشوا كل شيء ومنذ شهور.
> والآن؟
.. الآن لقاء مساء كل سبت.
: الجيش غاب..؟
قال: لأن بكري نائب رئيس.. والرئيس ونائبه لا يلتقيان إلا في اجتماع الحزب.. وعبد الرحيم قائد جيش الدولة.. لهذا لم ترسل إليه الدعوة.
:قائد جيش الدولة.. لا يدعى لحضور خطاب الدولة؟
قال: الخطاب كان خطاب «الوطني» وليس خطاب رئاسة الجمهورية و«لافتة» خلفية المسرح كانت تحمل شعار الوطني فقط.
نقول: وشهده الترابي.
قال: الترابي لا تأتي به «دعوة».. الترابي ونحن اجتمعنا مائة مرة .. سراً.
> والآخرون؟
قال: حسبو ومصطفى وأنا معهم نلقى الاحزاب الآن كل مساء.
نقول: للوصول إلى…؟
: إلى ثوابت..
نقول.. تاني .. ثوابت!!
قال: نريد ما نتفق عليه.. ثم ننطلق.. وجامعة الخرطوم تصبح جهاز اتصال الآن.. وحكماً بين الناس عند النزاع.
و…
«2»
> والرجل نسأله عن إصلاح الفساد.
> ويغلق الجهاز.. ويقول
> وعن الغليان خلف جدران الأحزاب.. والرجل يحدث الجهاز المغلق.
> وعما يمكن أن تصنع الأحداث يقول غندور
: كتلة إسلامية.. من هنا .. وكتلة يسارية بعيدة.. ووسط محتار.. كلها مجموعات تتكون الآن.
> وكأنه يسترجع الشواهد قال
:اليسار على امتداد عمره لم يحصل على شيء في الدولة.
أيام الجزولي دفع الله حصلوا على عشرة مقاعد.. ووزارات.. وبعد نيفاشا حصلوا على مقاعد ووزارات ثم فقدوا كل شيء.. وهذا ما يجعل الشيوعي عرمان يدعو إلى نيفاشا جديدة و..
«3»
> الفساد.. الأمن.. الخدمة المدنية.. الـ .. الـ .. أشياء تدير المجتمع والدولة وتجعل الناس الآن يصطرخون فيها «ربنا اخرجنا منها».. ونسأله عما يدبر لها.
> غندور يفتح ملفات وعناوين .. وتفاصيل تحت كل عنوان.
> والعلاج بعضه يشبه الجراحة.
> لكنه .. جاهز..
: وفلان وفلان.. ماشيين؟
وغندور يهز رأسه.. ليس الآن ..
> وشيء ما يجلس أمام أبواب الأحزاب ينتظر ما تخرج به اجتماعات الأحزاب.. للحوار/ المشاركة
> وشيء ما «يحد شفرته ليذبح دبيحته» وهو يتجه إلى طرد الأسماك المتعفنة.. في أجهزة كثيرة.
> والخرطوم تنتظر جيش مناوي الذي يتسلل بخمسمائة واثنين وثلاثين رجلاً لمهاجمة الخرطوم
> ونحدث عن هذا.
> الخرطوم منذ خطاب البشير تطلق جيشها هي.